يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بزيارة إلى المملكة المغربية، يوم الأربعاء المقبل، 11 غشت الجاري، وستمتد على مدى يومين، سيلتقي فيها نظيره ناصر بوريطة، وهي أول زيارة رسمية إلى المغرب يقوم به مسؤول إسرائيلي من هذا المستوى. ووصف موقع القناة الإسرائيلية "I24news" الإخبارية، الزيارة المرتقبة ليائير لابيد إلى المغرب ب"التاريخية"، وهي الزيارة التي تأتي بعد أقل من شهر من إطلاق خطوط جوية مباشرة بين تل أبيب والرباط في إطار استئناف العلاقات الثنائية بين الطرفين إثر توقيع اتفاق تطبيع العلاقات في دجنبر الماضي. ولم تُعلن الخارجية المغربية ولا نظيرتها الإسرائيلية إلى حدود الساعة عن التفاصيل الكاملة لهذه الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي، غير أن تصريحا سابقا ليائير لابيد تحدث عن أن من بين الأنشطة التي سيقوم بها في المغرب الافتتاح الرسمي للتمثيلية الديبلوماسية الإسرائيلية في الرباط عبر مكتب الاتصال التي يرأسها الديبلوماسي دافيد غوفرين. وأضاف يائير لابيد في ذات التصريح الذي تقدم به في الكينيسيت، بأن بعد هذه الزيارة التي ستدوم يومين في المملكة المغربية، سيقوم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بزيارة ممثلة إلى إسرائيل، من أجل افتتاح التمثيل الديبلوماسي المغربي تل أبيب. وتدخل هذه الزيارات في إطار بنود اتفاقية تطبيع العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، حيث كان من المرتقب أن يقوم عدد من المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة بعدد من الزيارات الثنائية، إلا أن اندلاع الحرب على غزة وتوالي الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين دفع ذلك المغرب لتأجيل الزيارات مع الإسرائيليين. ويُرتقب أن تلي زيارة يائير لابيد إلى المغرب، زيارات أخرى من مسؤولين إسرائيليين في الحكومة الإسرائيلية من أجل الدفع بالعلاقات الثنائية مع المغرب في العديد من المجالات الأخرى، خاصة المجالات الاقتصادية، كالفلاحة والصيد البحري وقطاع المياه. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وقع مع إسرائيل بوساطة أمريكية اتفاق استئناف العلاقات الثنائية، وشمل الاتفاق الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وذلك في دجنبر الماضي بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، ليكون المغرب أحد البلدان العربية التي وقعت اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي. وكان المغرب قد قطع علاقاته بشكل رسمي في سنة 2000 بعد اندلاع انتفاضة الاقصى في فلسطين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، حيث أمر المغرب بإغلاق مكتب الاتصال في الرباط، كما أغلق مكتبه في تل أبيب وظلت العلاقات جامدة إلى غاية أواخر السنة الماضية.