تُجري الخارجية الإسرائيلية مباحثات مع نظيرتها المغربية من أجل الإعداد لزيارة رسمية لوزير الخارجية الإسرائيلي، سيقوم بها يائير لابيد، إلى العاصمة الرباط، وفق ما كشفت عنه مصادر ديبلوماسية خاصة لصحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" اليوم الثلاثاء. وحسب ذات المصدر، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، دعا خلال الأسبوع الماضي، نظيره المغربي، ناصر بوريطة لزيارة إسرائيل، والآن تُجرى الخارجية الإسرائيلية محادثات مع نظريتها المغربية للإعداد لزيارة لابيد إلى المغرب بشكل رسمي. وتأتي هذه الأنباء على بعد أيام من زيارة قام بها مدير الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيز، الذي حل بالعاصمة بالرباط بطلب من يائير لابيد، حيث التقى بنظرائه المغاربة، وتباحث الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما فيها التمهيد لإطلاق خط جوي مباشر بين إسرائيل والمغرب. وتحدثت أنذاك تقارير إعلامية إسرائيلية، أن هذه الزيارة هي تمهيد لزيارة رسمية سيقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي بنفسه، من أجل لقاء نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وفق الأجندات والمواعيد التي كان قد تم الاتفاق عليها مسبقا، والتي تهم تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لتقديم وتسريع وتيرة استئناف العلاقات بين الطرفين. وكان في هذا السياق، سيتم عقد العديد من اللقاءات والزيارات المباشرة بين المسؤولين الحكوميين المغاربة والإسرائيليين، إلا أن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وغزة، أدت إلى إلغاء أو بالأحرى تأجيل العديد من الزيارات واللقاءات الثنائية، لكن يبدو أن الطرفين سيستأنفان تنفيذ الأجندات والمواعيد المتفق عليها سابقا في الفترة المقبلة. وكان لابيد قد قال في تصريح سابق، أن استئناف العلاقات الثنائية مع المغرب، كان قرارا تاريخيا، وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، وبالتالي فإن قيامه بزيارة رسمية إلى الرباط هي مسألة وقت فقط، حسب عدد من المتتبعين. هذا وقد تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية، أنه بالرغم من استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب، إلا أن العلاقات لم تصل بعد إلى مستوى افتتاح سفارتين في كلا الطرفين، حيث تتأسس العلاقات الديبلوماسية على مكتبي الاتصال فقط، المغربي في تل أبيب والإسرائيلي في الرباط. ولازالت إسرائيل تنتظر خطوة إقدام المغرب على فتح سفارة في تل أبيب على أن تفتح هي سفارتها في الرباط، في حين يرى متتبعون أن المغرب يتريث في اتخاذ خطوة، إلى حين التأكد على أن مستقبل الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، والذي يتضمن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، آمن ولن يكون هناك أي تغيير، خاصة في مسألة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء.