تداول اساتذة التعليم الابتدائي صورا صادمة لحجرات دراسية تقبع في فرعية "بني بويلول" التابعة لمجموعة مدارس قرية تامجيلت بجماعة بركين القروية والتي تدخل ضمن دائرة نفوذ المديرية الاقليمية للتعليم بجرسيف. حيث تظهر الصور المتداولة كيف غمرت الأوحال القاعات الدراسية الهشة التي بنيت في منطقة جبلية نائية وسط واد في غياب تام لسور خارجي يقيها غضب الطبيعة.. وقال الأساتذة ان الأقسام الدراسية من النوع المفكك التي سبق واعتبرها وزير التعليم السابق المرحوم "محمد الوفا" تسبب مرض السرطان، منبهين الجهات المعنية الى الوضعية الكارثية التي توجد عليها الفرعية والمهددة بالانهيار المفاجئ فوق رؤوس المتمدرسين والأطر التربوية.. وأضاف المدرسون أن الفياضانات والأوحال اقتحمت مساكنهم وأماكن اشتغالهم مُحَولة إياها الى مستنقعات طينية جافة، اضافة الى الضرر الكلي الذي لحق المرحاض الوحيد والذي تم تشييده من طرفهم بوسائل ذاتية ومجهودات خاصة. حيث نبه الاساتذة كل من وزير التربية والتعليم ووالي جهة الشرق والمديرية الاقليمية للتعليم وعامل اقليمجرسيف والكائنات المنتخبة للتدخل العاجل قصد اصلاح الوضعية المرعبة لمقرات عملهم التي تعرف دمارا للابواب والنوافذ في منطقة جبلية قارسة تتجاوز فيها درجة البرودة الى مادون الصفر،خصوصا ان السنة الدراسية على الأبواب وتنطلق من بداية شتنبر القادم ولازالت الأوحال والاحجار تغزو الحجرات والخزانات وأماكن العمل والاقامة..