في أول خرجة إعلامية لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بعد التعديل الحكومي الكبير الذي جرى مؤخرا وخلال حوار صحفي أجرته قناة Telecinco الإسبانية وصف رئيس الحكومة الاشتراكية بمدريد بكون المغرب بلدا صديقا وشريكا ويحظى بالأولوية لدى إسبانيا سواءا اقتصاديا أو أمنيا. وقد أخدت الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة مع المغرب حيزا زمنيا هاما في الحوار حيث ركزت أسئلة المحاور على علاقة إقالة الوزيرة السابقة أرانشا غونزاليس لايا من منصبها لإعادة العلاقات بشكل طبيعي مع المملكة المغربية. رغم أن سانشيز حاول في الحوار أن يتجنب الاعتراف بمسؤولية لايا في تدهور علاقات مدريد والرباط لكنه في المقابل لم ينف ذلك حيث اقتصر بالتأكيد على حرص وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة في الدفع بالعلاقات مع المغرب لكي تكون على أحسن حال. ويرى مراقبون أن هذه الخرجة الإعلامية لرئيس السلطة التنفيذية بالحكومة الإسبانية هي رسائل طمأنة إلى المغرب من أجل تجديد المياه الراكدة بين ضفتي المضيق بعد سماح إسبانيا بدخول رئيس جبهة البوليساريو الإنفصالية إلى إسبانيا وموقف مدريد الضبابي من قضية الصحراء المغربية بعد الاعتراف الامريكي الرسمي بمغربيتها. جدير بالذكر أن أصوات تتعالى داخل المعارضة الإسبانية خاصة الحزب الشعبي الذي أبدى عن عدم رضاه عن رحيل لايا حيث اتهم نائب السكرتير المكلف بالسياسة الإقليمية بالحزب الشعبي أنطونيو غونزاليس تيرول في تصريحات إعلامية بأن بيدرو سانشيز هو المتسبب في تأزيم العلاقات مع المغرب وان إسبانيا في عهد حكومته أضحت ضعيفة خارجيا وفقدان ثقلها الدبلوماسي في العالم.