لفظت طفلة أنفاسها الأخيرة، في الساعات الاولى من صباح هذا اليوم، بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الإقليميلتاونات، متأثرة بمضاعفات سمّ عقرب لسعتها بمسقط رأسها بدوار أولاد عبد السلام الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة بوعروس نواحي إقليمتاونات. وأفادت مصادر كاب24 تيفي أن الطفلة( خ.ف)، البالغة من العمر 6 سنوات، كانت قد نقلتها أسرتها نحو الصحي لجماعة بوعروس، بعد ان قرر الطبيب المداوم إحالتها على المركز الاستشفائي لتاونات، لإنقاذ حياتها نظرا لخطورة حالتها الصحية، إلاّ أنها فارقت الحياة به بسبب انتشار السم بجسدها. وأوردت مصادر متطابقة ، أن تأخر الإسعاف والإهمال الطبي وعدم تجهيز والمراكز الصحية المحلية بالأمصال المضادة لهذا السموم القاتلة، كان السبب وراء وفاة الهالكة، موضحة أنه كان بإمكان إنقاذ الطفلة لو توفرت الشروط الأساسية للتدخلات المستعجلة في المراكز الصحية، الامر الذي خلف استياء لدى عدد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، مطالبين في الوقت نفسه، السلطات الصحية والجهات المختصة ضرورة تجهيز المستوصفات بالأمصال والمعدات الضرورية، خاصة في فترة الصيف التي تشهد ارتفاعا مهولا في درجة الحرارة وخروج الحشرات والزواحف السامة والتي قد تصيب العشرات من الأطفال والشبان بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم إيداع جثة الهالكة صوب قسم الأموات بالمستشفى الغساني بفاس طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، قصد المعاينة أو التشريح قبل تسليم جثتها إلى أهلها بعد استكمال إجراءات الدفن.