أفادت مصادر "المساء" أن سيدة تتحدر من دوار تمسلغاط جماعة أمالو ضواحي تارودانت، لفظت أنفاسها الأخيرة يوم الخميس الماضي، بعد تعرضها للدغة أفعى أثناء قيامها بقطف ثمار الأركان، وأضافت المصادر أنه تم نقل الهالكة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي الذي يبعد عن الدوار بحوالي 60 كلم، نظرا لغياب مصل مضاد بالمركز الصحي المحلي بالجماعة، في محاولة لإنقاد حياتها، غير أنها سرعان ما فارقت الحياة بعد أن استشرى السم القاتل في جسدها. وهذا وتعد هذته الحالة الثانية في أقل من أسبوع، بعد أن لفذ طفل في الثانية عشرة من العمر، يتحذر من جماعة تيملولين قيادة ايت عبد الله أنفاسه الأخيرة، إثر تعرضه لدغة أفعى بشكل مفاجئ . وفي السياق نفسه، عبر فاعلون جمعويون بتارودانت عن شجبهم واستنكارهم لمعاناة الأهالي بسبب الخصاص الحاد الحاصل في الأدوية المضادة للسموم بالمستوصفات والمراكز الصحية التابعة للإقليم، مما يجعل المصابين بلدغات الثعابين ولسعات العقارب، يضطرون لقطع العشرات من الكيلومترات عبر طرق غير معبدة إلى غاية المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات، حيث يصل المصابون عادة في حالة صحية متدهورة، وطالب المتحدثون الجهات المعنية بضرورة توفير الأمصال الحيوية المضادة لسم الأفاعي والعقارب بجل المستوصفات الصحية، الموجودة بالمناطق القروية النائية حماية لأرواح القرويين، خاصة بعد تنامي حالات ضحايا الزواحف السامة بالإقليم.