بمقر إدارة المستشفى الجهوي بني ملال، وتحت إشراف السيد مدير المستشفى الجهوي، وبحضور السادة: السيد المدير الجهوي للصحة جهة بني ملالخنيفرة، والسيد مندوب الصحة بإقليم بني ملال، وعدد من الأطباء والأطر الطبية والتمريضية والإدارية الذين يمثلون مختلف الأقسام والمصالح الطبية بالمستشفى الجهوي بني ملال ، نظمت جمعية ماتقيش جهتي الجهوية بتنسيق مع جمعية بوعشوش للكرامة وحقوق الانسان بني ملال وجمعية إنصاف لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان يوم الأربعاء 30 يونيو 2021 لقاءا تواصليا تمحور حول عدة قضايا تندرج في إطار كيفية توفير وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين بهذا المرفق الحيوي بشقيها الوقائي والعلاجي، ويعتبر هذا اللقاء مناسبة لطرح ومناقشة العديد من قضايا ومشاكل المرتفقين الوافدين من أعالي جبال المغرب العميق على هذا المركز الصحي الحيوي من أجل الاستشفاء أو الإستفادة من خدمات صحية. في بداية اللقاء رحب الدكتور اعشيبات مدير المستشفى الجهوي بني ملال بجميع أعضاء الجمعيات الحاضرة، وشكرهم على اهتمامهم الراسخ والعناية التي يولونها لقضايا المواطنين خاصة منها ما يتعلق بالجانب الصحي للمواطن، من جهته شكر السيد فريكس المصطفى رئيس جمعية ماتقيش جهتي السيد المدير على استجابته الفورية لهذا اللقاء التواصلي الذي يندرج في إطار مفهوم الديمقراطية التشاركية التي تجمع بين مكونات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة في إطار تدبير الشأن العام المحلي، وأضاف رئيس الجمعية السالف الذكر أن هذا اللقاء يعد مناسبة لطرح مجموعة من القضايا المرتبطة بقطاع الصحة بالإقليم والجهة، والتي تعاني منها خاصة فئة ذوي الدخل المحدود المنحدرة من العالم القروي، وأضاف أن الدفاع عن صحة المواطن حق أساسي من حقوق الإنسان كالسكن والتعليم. وجدير بالذكر أن اللقاء كان متميزا بحضور الطاقم الطبي المكون من عدد من الأطباء من بينهم: " د. علي حسن رئيس قسم طب العيون، وعبد الكريم 0يت سلطانة عن قسم جراحة العظام والمفاصل، بالإضافة الى د. العلمي رئيس قسم التوليد، وطبيبة مصلحة الاشعة، والسادة الدكاترة: الطاهي وأيت القاضي وحبيب الزاهري عن قسم المستعجلات، وهمشى عبد الكريم رئيس قطب الشؤون التمريضية، وتجدر الاشارة أن اللقاء كانت تطبعه المصداقية والشفافية في الحوار، حيث كانت تدخلات الأطباء مقنعة مبنية على قواعد وضوابط عملية وقانونية، خاصة في طرحهم لعدة قضايا مرتبطة بقطاع الصحة بالمركز الصحي الجهوي بني ملال، والمتعلقة أساسا في الاكراهات التي تقف أمام الأطقم الطبية خلال مزاولة عملهم، كتوفير ظروف العمل الجيدة موازاة مع الاكتظاظ الحاصل بالمستشفى يوميا وبدون انقطاع. ومن بين التساؤلات والقضايا التي طرحها أعضاء الجمعيات خلال اللقاء، طرحت جمعية بوعشوش للكرامة وحقوق الانسان بني ملال في شخص رئيسها وأمينها " مسكور موحى ونورابي أحمد " مشكل الإكتضاض الذي يعرفه المستشفى الجهوي والناتج عن نزيف العدد الهائل للمرتفقين من كل أنحاء مستشفيات الجهة الى المركز الاستشفائي الجهوي، والذي نتج عنه تفاقم معاناة المرضى مع المواعيد الطويلة الأمد، حيث طالبوا الجهات الوصية بإيقاف هذا النزيف الصادر من مختلف المستشفيات الاقليمية بالجهة؛ وعن جمعية ماتقيش جهتي تطرق كل من السادة عبد اللطيف بوسرحان وعبد الوهاب أمزيل وعبد الله وزرور الى مشكل مايعرف "بالسماسرة " الذين يقتنصون ضحاياهم داخل "سبيطار لكبير" بني ملال، ويستغلون حاجة المرضى البسطاء للعلاج "المفقود" للحصول على "التدويرة" ،هؤلاء النصابين يستغلون الازدحام الكبير امام مصلحة الاستقبال وبباقي الأقسام، ويتربصون بالمواطنين والمرضى ، ويقنعوهم أنهم باستطاعتهم أن يتوسطوا لهم بمختلف أقسام المستشفى، خصوصا بأقسام المواعيد والفحوصات والتحليلات ، وذلك ليس في سبيل الله ،لكن مقابل "التدويرة" التي تدخل فيما يشبه نصبا واحتيالا مع سبق الاصرار والترصد، في هذا السياق طالب أعضاء الجمعيات من إدارة المستشفى بمحاربتهم وفضحهم لأن المواطن يبقى هو الضحية اولا واخيرا، والغريب في الأمر أن بعضهم أصبحت وجوههم مألوفة داخل المستشفى، كما طالبت الحقوقية مليكة أوجى رئيسة جمعية إنصاف لدعم المجتمع المدني وحقوق الانسان بتعميم حمل البطاقة المهنية لجميع العاملين بالقطاع الصحي بالمركز الإستشفائي الجهوي بني ملال من أجل عدم الوقوع في أيادي "النصابة " الذين ينتحلون صفة طبيب أو ممرض ،كما دعا أعضاء الجمعيات الى تحسين مستوى الولوج إلى الخدمات الصحية بكل أصنافها والمقدمة لكل المرتفقين الوافدين على هذا المرفق الصحي الجهوي، باعتبار أن الحق في الصحة حق من حقوق الإنسان.