خلدت عمالة تاونات، مؤخرا ، الذكرى السادسة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة. وبهذه المناسبة المنظمة تحت شعار "كوفيد 19 والتعليم، الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات "، ترأس عبد الحق غلاب الكاتب العام للعمالة ووفق بلاغ لعمالة تاونات، توصلت كاب24 تيفي، بنسخة منه، مجموعة من الأنشطة المبرمجة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. واشرف المسؤول ذاته، في هذا الإطار يضيف ذات المصدر، وأضاف البلاغ ذاته، بمقر العمالة رفقة كل من رئيس المجلس الإقليميلتاونات وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية ومديري بعض المؤسسات التعليمية على تنظيم لقاء تواصلي تم خلاله تقديم عرضين، الأول من طرف أمين نوفل المجيد ، رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة خصص لتقديم حصيلة تنزيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم سنتي 2019 و 2020، فيما العرض الثاني قدم فيه محمد الغوري، المدير لإقليمي لوزارة التربية الوطنية سلط فيه الضوء على أهم الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف المديرية قصد التخفيف من تداعيات تأثير فيروس كورونا على منظومة التربية والتعليم على إثر توقف الدراسة الحضورية بصفة استثنائية ابتداء من تاريخ 16 مارس 2020 من خلال اعتماد التعليم عن بعد وتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لإنجاح الدخول المدرسي في ظل جائحة كورونا ، وكذا مجالات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمساهمة في دعم قطاع التعليم ، فضلا عن الإجراءات المقترحة لاستدامة وتعزيز المكتسبات. وعلى هامش انتهاء أشغال تخليد هذه الذكرى، أشرف الكاتب العام للعمالةرفقة الوفد المرافق له على تسليم مفاتيح 7 حافلات للنقل المدرسي، كما قام بزيارة دار الطالبة بجماعة عين لكدح التي يندرج إنجازها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتميز اللقاء يضيف البلاغ بالكلمة الافتتاحية التوجيهية التأطيرية للسيد الكاتب العام للعمالة، أكد فيها على أهمية الموضوع الذي تم اختياره لتخليد هذه الذكرى ومبررات اختياره والتي تتمثل في العديد من الدراسات التي قامت بها بعض المؤسسات الوطنية والدولية التي أظهرت التأثير السلبي الناجم عن الوباء، ولا سيما على قطاع التعليم، تمثل في حرمان 2 ,9 مليون تلميذ بمن فيهم أطفال التعليم الأولي من متابعة الدروس الحضورية، وأن بلادنا تواجه خطر تدني الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال التربية والتكوين نتيجة الإغلاق في مؤشر الرأسمال البشري بنسبة 6 % خلال العشر سنوات الأخيرة. المؤقت للمؤسسات التعليمية وإقرار التعليم عن بعد، وذلك بعدما عرفت زيادة كما تطرق للأهمية القصوى التي توليها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن برامجها لدعم قطاع التعليم وتحسين جودته بهدف ضمان تعليم منصف وشامل، وفقا لمضامين الرسالة الملكية السامية المنعقدة خلال شهر شتنبر 2019 بمدينة الصخيرات، الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى حول التنمية البشرية. تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاريع والعمليات المنجزة والمبرمجة برسم سنتي 2019 و 2020 على مستوى إقليمتاونات في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بلغ، ما مجموعه 214 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 227 مليون درهم ، تمثل فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 224 مليون درهم، موزعة حسب مختلف البرامج، من بينها 115 مشروعا تهم قطاع التعليم بتكلفة تفوق 69 مليون. ومن بين هذه المشاريع يبرز البلاغ، بناء وتوسيع وتجهيز دور للطالب والطالبة ومؤسسات تعليمية وتهيئة وبناء وحدات للتعليم الأولي واقتناء حافلات للنقل المدرسي، بالإضافة إلى مشاريع تهم تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتحسين صحة الأم والطفل ودعم البنيات التحتية والخدمات الأساسية وإدماج الشباب في سوق الشغل وتحسين مستوى معيشتهم والرفع من دخلهم ودعم ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وذلك تماشيا مع أهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.