تم هذا اليوم الجمعة 30 أبريل 2021، بمقر ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، تنصيب محمد بلبشير، مديرا عاما لوكالة الرباط للتهيئة، وذلك خلفا لعبد الرحمان بوفراسن، الذي قدم استقالته قبل أيام، بعد تشنج العلاقات بينه وبين الشركات التي تعمل على تنزيل مشاريع "الرباط عاصمة الأنوار"، وبسبب ما وُصف بالإختلالات المرصودة، لتتم الإستعانة بخبرة وبكفاءة محمد بلبشير، لإعادة أمور شركة تتولى تنزيل مشاريع بميزانية تتجاوز 1000 مليار سنتيم، إلى نِصابها وسكتها الصحيحة. وجدير بالذكر، أن صراعا نشب بين محمد اليعقوبي، والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، وعبد الرحمان إفراسن، المدير العام المستقيل لشركة "رباط التهيئة"، وهو ما عجل بتدخل المجلس الأعلى للحسابات على الخط، حيث قررت زينب العدوي، رئيسة المجلس إجراء افتحاص لكل الصفقات التي فوتتها الشركة، بعد توصلها بمعطيات حول وجود خروقات واختلالات في تفويت وتنفيذ بعض الصفقات المتعلقة بالمشاريع المبرمجة في إطار المشروع الملكي "الرباط عاصمة الأنوار"، حيث طلبت العدوي، تزويدها ببعض المعلومات من مدير شركة "رباط التهيئة"، ومن المنتظر أن يتم الاستماع إليه من طرف قضاة المجلس، والإستماع إلى عدد من المسؤولين الكبار بولاية الجهة، حيث من بين الملفات التي فجرت الصراع، استحواذ شركات قادمة من جهة طنجةتطوانالحسيمة على جل الصفقات، وكذلك تعثر بعض المشاريع التي تدخل في إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للرباط، الذي رصدت له اعتمادات مالية بلغت قيمتها 9 ملايير و425 مليون درهم. للإشارة، فمحمد بلبشير الذي آستنجد به والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، سبق وأن شغل منصب مديرا للوكالة الحضرية لطنجة، وكذا بشركة العمران، ثم بوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، قبل أن يتم تعيينه يوم 23 يوليوز 2020 مديرا للوكالة الحضرية للصويرة، حيث لم يكمل سنته الأولى بعد في منصبه هذا، حتى وُضعت فيه الثقة، فيما آعتُبِر تكليفا أكثر منه تشريفا، بُغية الإبحار بمدينة الأنوار، نحو بر الأمان.