من اكبر المشاريع التي يحق لأي مغربي ان يتباهى بها،ويشهرها امام اعداء الوحدة الوطنية هي القفزة النوعية للطرق في المغرب ،فاذا كان المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه قد عرف بملك السدود التي اعطت للمغرب استقراره الغذائي والفلاحي الان ..فان الملك المفدى محمد السادس طبع مسار حكمه لحد الان بسياسة الشرايين الطرقية في كل جهات المملكة. كل مشروع كان له طابع ملكي الا أتى ثماره وظهرت نتائجه ولو بعد حين،هو شيء جميل و المغاربة يفتخرون انهم ملكيون منذ أزيد من اثنى عشر قرن ولم يعد شخص في هذا البلد له مزايدات على هذه الحقيقة. لكن وانت تجوب المغرب وسنبدأ من جنوب المغرب الطريق السريع تزنيتالداخلة تشارف على الانتهاء طريق تسر كل مستقليها فهي شريان حي سيضخ الحياة في اقاليمنا الجنوبية ،ومن لم يسافر عبر هذه الطريق وهي الطريق الوطنية رقم1التي تربط شمال المغرب بجنوبه لن يستطيع تصور القيمة الحقيقية المضافة..هذا مشروع ملكي لا نسمح لاحد أن يستغله في حملاته الانتخابية القادمة وستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه خلط الاستثمارات الكبرى للبلاد والتي هي تحت اشراف السيادة الملكية بالحملات الانتخابية. لكن للمواطن الحق ان يساءل هيئاته المنتخبة عن الميزانيات التي صرفت في هذه المدة الانتخابية على الاقل ….وأخص بالذكر الطريق الرئيسية رقم30الرابطة بين تزنيت وكلميم على بعد42كيلومترمن تزنيت "بلدية الأخصاص"هذه الطريق الجبلية التي تقع على ارتفاع1043متر من سطح البحر وهي التابعة ادارياالى اقليمسيدي افني .ما تبرير رئيس مجلس البلدية وكل المجلس المنتخب للحالة المزرية والخطيرة التي هي عليها هاته المنطقة الجبلية ،الم يستطع المجلس المنتخب او السلطة الولائية على المنطقة ان يستشعروا الخطر المحيط بكل من يقطع هاته الطريق .. المسلك وعر وهذا راجع لطبيعته الجبلية ولكن المنطقة غنيةبمقلعين للكرافيت ومقالع لاستخراج الرخام وسوق أسبوعي له عائدات وميزانية ممنوحة من وزارة الداخلية تذخل فيها ميزانية التزفيت والتشوير والاضاءة،الم تستطع كل المجالس المتعاقبة على هاته المنطقة منذ ان كانت قروية الى ان اصبحت بلدية ان يقوموا بعمل بسيط هو تشوير جنبات الطريق بالواح عاكسة للضوء ولما لا إنارة الطريق عبر مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية …الم يحن الوقت ليتحمل كل مسؤول مسؤوليته…ولانكتفي باخذ الصور كلما سمحت الفرصة في تدشينات ملكية. هذا غيض من فيض في بلد أصبح كل المواطنين لايثقون الا في الملك وفي نفس الوقت ابواق تطالب بملكية دستورية ديمقراطية ….