في وقت تشهد فيه جبهة البوليساريو الانفصالية هي وعرابها السياسي والاقتصادي بقصر المرادية بالجزائر أزمة غير مسبوقة على المستويين الإقليمي والدولي بسبب الاختراق الديبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب منذ مدة في المنطقة خاصة بعد اعتراف واشنطن رسميا بمغربية الصحراء وقبلها إنهيار أسوار البوليساريو بقواعدها الخارجية الأيديولوجية ببعض دول أمريكا اللاتينية ،أعلن يوم أمس الأربعاء 7 أبريل 2021، من العاصمة الإسبانية (مدريد) انتهاء الإجراءاتِ القانونيَّةِ والتنظيمية التَّأسيسيَّة ل«حركة نساء إسبانيات من أجل مغربية الصحراء». الحركة النسائيَّة، الَّتِي أُسِّسَتْ في 24 يناير 2021، تروم الدِّفاع عن قضية وحدتنا الترابية والتعريف بها في أوساط مختلف مكونات المجتمع الإسباني خاصة والتعريف بها في مختلف الدول والعواصم الأوروبيّة . ويأتي في سياق تأسيس هَذِهِ الحركة، في وقت تشهد فيها الأقاليم الجنوبية حركية غير مسبوقة بافتتاح عدة دول تمثيلاتها الدبلوماسية بالصحراء و وكذلك بالتزامن مع اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه. وأُنْشِئَتْ هَذِهِ الهيئة من قبل مجموعة من النساء الإسبانيات من أصل مغربيّ، حيث ستكون هناك بلورة لرؤية نسائيّة عن ملف القضية الوطنية في شبه الجزيرة الأيبيرية وجميع أنحاء القارة العجوز وتهدف الحركة أساسًا إلى رفع مستوى الوعي، وتعزيز مفهوم الحكم الذاتي للصحراء المغربية، وتعزيز العلاقات التاريخيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بين إسبانيا والمغرب والدفاع عن مصالح المغرب والمغاربة المقيمين في إسبانيا. وتدعم الحركة النسائيّة الإسبانية لمغربية الصحراء، خطّة الحكم الذاتي الَّتِي قدَّمها المغرب إلى الأممالمتحدة، ابتداءً من سنة 2004 والرامية إلى مواصلة التعاون الكامل مع الأممالمتحدة لوضع حدٍّ للحالة الحالية والوصول إلى حلٍّ سياسيٍّ.