دعا وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون، بصفته نائبا ثانيا لرئيس المجموعة الإفريقية لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لعام 2021، أمس الخميس، البنك الدولي، بحكم خبرته، إلى اعتماد مقاربة شاملة لتكثيف تقديم الخدمات الشاملة في إفريقيا. وأفاد بلاغ للوزارة أن السيد بنشعبون أبرز، خلال اجتماع افتراضي بين ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي والمجموعة الاستشارية الإفريقية، المكونة من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في 54 دولة إفريقية الأعضاء في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أهمية الدعم الواسع والمستمر للبنك لمواكبة البلدان الإفريقية في المجالات الرئيسية ذات الأولوية. وأوضح السيد بنشعبون، الذي تحدث بهذه المناسبة نيابة عن المحافظين الأفارقة حول موضوع "تعزيز تقديم الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والمياه والحماية الاجتماعية"، أن الأمر يتعلق بدعم القطاع الخاص من حيث الإنتاج الوطني للمعدات الطبية وتوسيع البرامج الاجتماعية من خلال اعتماد آليات استهداف معززة. وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بدعم البنية التحتية الخاصة بالربط والرقمنة في إفريقيا لضمان الإنجاز السريع والفعال لخدمات التعليم والصحة والخدمات العامة الأخرى، بما في ذلك برامج الحماية الاجتماعية، وتنمية القدرات المؤسساتية للبلدان الإفريقية من أجل تنفيذ المشاريع المرتبطة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وأعرب السيد بنشعبون عن أمله في تقوية التنسيق بين البنك الدولي ووكالات الأممالمتحدة، لا سيما منظمة الصحة العالمية، والبنوك الإنمائية المتعددة الأطراف الأخرى والجهات المانحة الثنائية، من أجل الحصول على لقاحات مضادة لفيروس كوفيد-19، ولضمان قدر أكبر من التنسيق والتكامل بين مختلف البرامج التي أطلقها المجتمع الدولي. من جهته، أعرب السيد مالباس عن استعداد هذه المؤسسة، بتعاون وثيق مع صندوق النقد الدولي، لتقديم الدعم التقني والمالي لمواكبة جهود البلدان الإفريقية في مجال تحسين نظم تدبير المالية العمومية، وتعزيز شفافية الميزانية وتدبير الديون وشبكات الحماية الاجتماعية، واهتمام البنك الدولي بتقوية دعمه لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الإفريقية، لا سيما في فترة الأزمة الصحية. وعقد هذا الاجتماع على هامش اجتماعات الربيع برسم سنة 2021 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.