في زيارة لمنصة الشباب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعمالة مقاطعة الحي الحسني، والتي تم افتتاحها السنة الماضية ، بالمكان الذي كانت تديره مديرية الشباب والرياضة كمركز لخدمة الشباب .. وعند دخولنا المنصة تبين لنا شيء في غاية الأهمية ، ألا وهو فتح الباب على مصراعيه في وجه الشباب الذي يبحث عن ذاته في ظل آفاق الشغل أو المشاريع بعيداً عن أجواء روتين البناية ذات الطابع الإداري .. في هذه المنصة وجدنا من يقومون على تدبير وتسيير شؤونها .. أناس يحملون تراكم كبير من الدربة والتجربة في مجال التعامل مع تطلعات الشباب .. المنصة في فضاءها تضم عدة مرافق كلها رهن إشارة الشباب من كلتا الجنسين .. وبدءاً من التسجيل تبدأ مرحلة الإستماع لتوسيع النقاش وفهم طموح الشباب مروراً بالتكاوين التي توفرها المنصة ويشرف عليها أطر من دوي الإختصاص .. واكتشفنا أن التفكير في خلق هذه المنصات هو تقيم جاء بعد المرحلتين السابقتين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .. من أجل محاربة الهشاشة والإقصاء .. والتي عرفت خلال المرحلتين السابقتين بعض الإختلافات على مستوى التتبع والمواكبة في بعض المشاريع .. لكن مرحلة المنصة تختلف إختلافاً كلياً عن كل ما سبق .. بنهجها فلسفة المقاربة التشاركية بين حاملي المشاريع ، وأطر المواكبة والتوجيه .. كما أنها فتحت آفاق واسعة أمام الشباب والبحث لهم عن وسائل الدعم الإضافية .. من خلال توقيع العديد من الشركات مع جهات لها نفس التوجه .. كل هذه الإمكانيات سواء المعنوية أو المادية تضعها المنصة رهن إشارة الشباب.. إذن لاحق لمن يقول بأن الدولة لم تولي اهتمامها الأول بالشباب .. ولم تضعه من أولويات سياستها .. للحد من معضلات العطالة ، وبالإضافة الى ذلك توفرها لجميع مقومات الإحتضان سواءاً كان حاملوا المشاريع يتوفرون على شواهد أم من دونها .. حقاً إن كان ما وقفنا على معاينته هنا متاح بكل عملات المملكة فلا خوف على شبابنا