حذر الخبير الاممي أحمد شهيد أمس ،الخميس 4 مارس ،مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير لمجلس حقوق الإنسان ،من أن تنامي الإسلاموفوبيا العالمية ليست من قبيل الصدفة، بل هي مدفوعة من قبل الدول واضاف أن الإسلاموفوبيا المؤسسية قد تصل إلى مستويات وبائية وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد "أحمد شهيد" إن العديد من الدول والهيئات الإقليمية والدولية استجابت للتهديدات الأمنية عن طريق اعتماد تدابير استهدفت المسلمين بشكل غير متناسب. وقال أحمد شهيد: "الإسلاموفوبيا تبني هياكل خيالية حول المسلمين تُستخدم لتبرير التمييز الذي ترعاه الدولة والعداء والعنف ضد المسلمين، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة للتمتع بحقوق الإنسان بما في ذلك حرية الدين أو المعتقد". وفي تقريره لمجلس حقوق الإنسان أشار شهيد ان النساء المسلمات يواجهن 'عقوبة ثلاثية‘ بحكم ارتدائهن للحجاب، حيث قال "قد تواجه النساء المسلمات 'عقوبة ثلاثية‘ لكونهن نساء وأقلية عرقية ومسلمات". وأضاف: "الصور النمطية الضارة والمجازيات عن المسلمين والإسلام تُعَزز بشكل كبير من قبل وسائل الإعلام الرئيسية والسياسيين ذوي النفوذ والمؤثرين في الثقافة الشعبية والخطاب الأكاديمي". وأكد التقريرعلى أنه لا ينبغي الخلط بين الانتقادات الموجهة للإسلام وكراهية الإسلام، وأضاف أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمي الأفراد وليس الأديان. للإشارة، الإسلاموفوبيا تتمثل في خوف وكراهية وعداء مبالغ فيه تجاه الإسلام والمسلمين تتجسد في صورة نمطية سلبية تؤدي إلى التحيز والتمييز والتهميش والإقصاء للمسلمين من الحياة الاجتماعية والسياسية والمدنية.