قامت عناصر من الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، تحت إشراف رئيس قسم مكافحة المخدرات، يوم أمس الأربعاء 24 فبراير 2021، بعملية تمشيط ومطاردة لبعض من مروجي المخدرات، بالشريط الغابوي المقابل للسكن الإقتصادي، وصولا إلى المنطقة المحادية لتجزئة السقالة، لم تسفر عن آعتقالهم بعد أن فطنوا للأمر، ليختفوا بعيدا عن الأنظار، وسط الأشجار الكثيفة. إلا أن ذلك، لم يُحبِط من عزيمة العناصر الأمنية، في محاصرة مروجي الممنوعات أينما وُجِدُوا، حيث مباشرة بعد العملية التمشيطية هذه، ستتمكن العناصر الأمنية، من آعتقال أحد مروجي المخدرات رفقة مُرافِقِه، على مستوى حي الديابات، قُبالة المسجد، بينما كانا يستقلان سيارة من نوع C 15 مثلما تُظهر الصورة، التي آلتقطتها عدسة موقعنا، مباشرة بمسرح الواقعة، "لم نشأْ إدراج الخبر في حينه، حفاظا على سرية البحث". أحد المعتقَلَيْن، وهو من ذوي السوابق في الإتجار بالمخدرات، وما أن آشتبه في تواجد أحد الأمنيين بزي مدني، حتى سارع إلى رمي المحجوز، بالرصيف وسط الأعشاب، وهو ما جعل العناصر الأمنية تقوم بتمشيط المكان المذكور، بعد تصفيد الشخصين معا، في عملية لم تكن بالسهلة، آستغرقت بعضا من الوقت، حيث كان الأمنيون على وشك الإستعانة بخدمات فرقة الشرطة السينوتقنية، للبحث عن المخدرات، آعتمادا على الكلاب البوليسية، قبل أن يتمكن أخيرا، أحد العناصر الأمنية، من العثور على المخدرات، وتحديدا على عشر صفائح من مخدر الشيرا، "كيلو غراما"، ليتم آقتياد الشخصين المعنيين، نحو مخفر الشرطة، وحجز السيارة التي كان يستقلانها، والتي كانت قادمة من إحدى الجماعات الترابية التابعة لمنطقة إيحاحان، والتي سبق للعناصر الأمنية، وأن داهمت أوكار مروجين بها. وجدير بالذكر، أن بعض من مروجي المخدرات، أصبحوا يقومون بمناورات عديدة، من قبيل آتخاد الطريق الرابطة بين قنطرة وادي القصوب ومدخل المدينة، مَسْلَكا ومعبرا "آمِناً" لهم، حتى يتفادَون المرور من أمام السد القضائي الأمني، المتواجد بمدخل المدينة.