منذ تأسيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي بالرباط سنة 2010 ، بحضور المسؤولين النقابيين للدول الخمس، عبر الاتحاد الدي يرأسه الأستاذ محمد الدرويش من المغرب عن رفضه لحالات التمزق ، واستمرار عدم الوحدة بين الدول المغاربية، و هذا ما أكده أعضاء الاتحاد بالرباط و الجزائر و تونس و طرابلس و نواكشوط . وتأكيداً لمواقفه الثابتة من الوحدة المغاربية، والأوضاع بالمنطقة و ضرورة استقرارها فان الاتحاد و هو : – يجدد التذكير بتاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة المغاربية ، والإمكانات المتاحة لتطورها تطوراً حقيقياً وفعلياً يجعل منها تكتلا اقتصادياً واجتماعياً ومعرفياً وعلمياً وثقافياً وسياسياً قوياً أمام الآخر. – يستحضر الأوضاع الراهنة في الدول المغاربية الخمس ، و ما تعرفه و شعوبها من ازمات ، إما سياسية بفعل انعكاسات " الربيع العربي"، و بسبب عدم قدرة حكوماتها على التدبير الجيد و العقلاني القائم على اسس الديموقراطية و الحداثة في مسلسل ما بعد عشر سنوات من الانتفاضات الشعبية كما يسجل ذلك بكل من الجزائر و تونس و ليبيا، و إما أزمات اقتصادية و اجتماعية متفاوتة بسبب انعكاسات كوفيد 19 فانه : – ينبه المسؤولين إلى أن عدم تفعيل الوحدة المغربية المرجوة يضيع على شعوبها و حكوماتها 2,5 من الناتج الداخلي الخام ،و يساهم في تثبيت أسباب الصراعات و الخصومات بين الحاكمين و التي تنعكس سلبا لا محالة على علاقات الأخوة بين أبناء و بنات المنطقة . – يتمنى لدولتي ليبيا و الجزائر سيادة القانون بتدبير سلطات شرعية على اساس الديمقراطية و العدالة و سيادة القانون و احترام حقوق الانسان و المساواة في الحقوق و الواجبات و الفرص لجميع مواطنيها و مكوناتها نساء و رجالا و يتمنى لتونس التوفيق في عمليات استكمال مؤسساتها الديموقراطية . – يرجو لها و لموريتانيا و المغرب استمرار الاستقرار الاجتماعي و النهضة الاقتصادية للخروج من الاثار السلبية لكوفيد 19 على مؤسساتها الاقتصادية و طبقاتها الاجتماعية انطلاقا من كل هذا ، فان اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي : – يساند كل مبادرات التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية التي تهدف الى الوحدة المغاربية ، و التي يجمع بين شعوبها الدين و اللغة و الثقافة و التاريخ من أجل استقرار المنطقة وتقدمها و عيشها الكريم بعدالة اجتماعية. – يناشد المكونات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية والنسائية والتربوية والاقتصادية في الدول المغاربية العمل على المعالجة الرصينة والهادئة تجاوزاً للازمة المفتعلة بين المغرب و الجزائر و تنفيذا للرغبة و مطلب شعبيهما إعداداً لمنطقة مغاربية ديمقراطية متقدمة ومزدهرة ينعم شعوبها بالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية المحلية والجهوية والوطنية. – يدعو القائمين على أمر السياسة في البلدان المغاربية لمضاعفة الجهود تكريساً للسلم والأمن بالمنطقة المغاربية وازدهار شعوبها اقتصادياً واجتماعياً ومعرفياً وثقافياً وفكرياً. – يرجو مساهمة كل المسؤولين في كل المستويات بالعمل على فك الحصار المضروب على الوحدة المغاربية بين شعوب منطقتنا ، مع التفعيل الحقيقي والفعلي لاتحاد المغرب العربي في كل مستوياته. – يندد بكل الممارسات التي تساهم في تشتيت منطقة المغرب العربي وتعرقل المساعي الحميدة المبذولة لجعلها قوة حقيقية جهوياً بمواردها البشرية والطبيعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والنقابية… – يدعو السيدات والسادة الأساتذة الباحثين بدول الجزائر و تونس وموريتانيا وليبيا والمغرب إلى التعبئة وتسخير كل الوسائل التضامنية بين الشعوب المغاربية. – تلتزم رئاسة الاتحاد التزاماً راسخاً بالوقوف إلى جانب الشعوب المغاربية في سعيها لتحقيق المصالحات الوطنية والاستقرار والأمن والازدهار وكذلك لاستعادة الشرعيات الديموقراطية – يعبر عن استعداد اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي للانخراط وطنياً وجهوياً وإقليمياً ودولياً في كل مبادرة تسعى إلى تجسيد الأخوة الثابتة بين شعوب المنطقة المغاربية .