عبر اتخاذ نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي عن تضامنه باسم كل أعضائه مع الشعب التونسي. كما تقدم المكتب التنفيذي للاتحاد بتعازيه إلى عائلات ضحايا الانتفاضة وفي مقدمتهم الاستاذ الجامعي حاتم بنطاهر المغتال أثناء المظاهرات، مدينا كل الممارسات اللاديمقراطية التي يتعرض لها الشعب التونسي، ونبه اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي إلى مخاطر سياسة المقاربات الأمنية وانعدام الديمقراطية الحقيقية وانعكاساتها على المجتمعات حاضرا ومسقبلا. وساند الاتحاد في بلاغ له توصلت به جريدة «»الاتحاد الاشتراكي» كل مبادرات التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية بعدالة اجتماعية. في ذات السياق ناشد المكونات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية والنسائية والتربوية والاقتصادية في تونس العمل على المعالجة الرصينة والهادئة لتجاوز هاته المحنة، وإعداد تونس لديمقراطية متقدمة ينعم شعبها بالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والديمقراطية المحلية والجهوية والوطنية، كما يدعو القائمين على أمر السياسة في البلدان المغاربية لمضاعفة الجهود تكريسا للسلم والأمن بالنمطقة المغاربية وازدهار شعوبها اقتصاديا واجتماعيا ومعرفيا وثقافيا وفكريا، مطالبا بمساهمة كل المسؤولين في شعوب المنطقة في التفعيل الحقيقي والفعلي لاتحاد المغرب العربي في كل مستوياته. (انظر نص البلاغ بالصفحة 3) في نفس السياق، وفي موضوع ذي صلة بالسكن الصفيحي والبناء العشوائي، أكدت مصادر مطلعة أنه تم توقيف سبعة مقدمين وأعوان سلطة، على خلفية تورطهم في عمليات البناء العشوائي. ويشتغل الأعوان الموقوفون في مقاطعات تنتمي لمختلف الجماعات التابعة لتراب عمالة المحمدية، خاصة في الشلالات، سيدي موسى المجدوب، والمحمدية بحي الراشيدية. يذكر أن المعتقلين الذين أفرج عنهم يوم الثلاثاء، كان قد تم توقيفهم واعتقالهم في نهاية شهر نونبر الماضي، على خلفية مشاركتهم في مسيرات احتجاجية على أوضاع سكان الدواوير الصفيحية التي غمرتها مياه الفيضانات، وتوبعوا بتهم جنائية كتزعم مظاهرة غير مرخص لها، عرقلة الطريق السيار وتعريض مواطنين للخطر، ومقاومة وإهانة رجال الدرك والضابطة القضائية وعدم الامتثال لأوامرهم، واستعمال العنف..