لم تستسغ الدولة الجزائرية وأجهزتها البائدة المقيتة ، النجاحات المبهرة المتواصلة ، ولم تستفق بعد من توالي الضربات القاضية التي جعلتها تفقد البوصلة ، سواء فيما يخص الإعتراف الكبير للولايات الأمريكية بمغربية الصحراء ، أو بتراجع عدد من الدول عن الإعتراف بجمهورية الوهم ، أو بتوالي فتح قنصليات عدد من الدول الوازنة بالصحراء المغربية ، وبتحرير معبر الكركارات من مناوشات الخونة ، والإتفاق الإسرائيلي المغربي برعاية أمريكية ، وهلم جرى من الإنتصارات المتتالية دوليا وعربيا بشكل زكاه المنتظم الدولي. ولازالت المشاهد مستمرة تبرهن عن حنكة المملكة المغربية ،فخرجت الجنرالات العجزة من جحورها لتأمر قناة المراحيض النتنة" الشروق " إفتعال مسرحية فاشلة الإخراج وتصوب فوهة حقدها إلى رمز الوحدة الترابية وملهمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،الذي إلتمس غير ما مرة فتح الحدود وإعادة إحياء الحلم المغاربي ، ،لتقابله قناة الصرف الصحي بكلام ساقط بدعوى السخرية والإنتقاد لشخصه وشعبه الأبي ، ذاك الملك المحبوب داخل وخارج المملكة المشهود له بالإنضباط ، وذاك الشعب المغربي الذي ما فتئ يهتف بشعار " خاوا خاوا " إيمانا منه بالروابط والوشائج الحميدة التي تربط شعبين متجاوريين ومتصاهريين منذ الأزل رغم الضغوط غير الطبيعية التي يعاني منها الجزائريون ، والتي لم تعد تخفى على أنظار العالم من تجويع وقهر ونهب للخيرات ، ليعيش عباد قصر المرادية والبطانة الفاسدة البحبوحة ، وليتمع الجنرالات في قصور شيدت بأموال الشعب بدول متفرقة من العالم ، وتمويل كيان مغتصب شعاره الإرهاب بدأ يحس بالخناق ، وأن تواجده مسألة وقت ليس إلا ,
بوتفليقة يصر إصرارا على تقبيل اليد الكريمة للملك محمد السادس نصره الله قناة الشروق سقطت في المحظور ، بل وفي التناقض الصارخ ، ونسيت أو تناست أنه كان عليها أن تنتقد بيتها الداخلي ، وتعري على مآسي شعب بأكمله ، ورؤسائهم الشيوخ المصنوعون من قبل المخابرات لتوهيم الشعب أنهم حكام ديمقراطيون ،في حين أنهم دمى متحركة في أيدي كبار العساكر ، وبالتالي فإن هذا الخروج الإعلامي غير المحسوب العواقب لن يزيد المغرب ملكا وشعبا إلا إصرارا في المضي قدما لتحقيق الآمال المنشودة وصيانة وحدة ترابه ، وشحن همم المغاربة في تعلقها بالبيعة وتقبيل اليدين الكريمتين الشريفتين لجلالة الملك ، لأنه ضامن تماسك المغاربة ، فهم مستعدون للدفاع بالنفس والنفيس وبكل ما أوتوا من قوة ولن يسمحوا لأي كان المساس به وبهم . الهواري بومديان ينهال بالتقبيل على يد الراحل الملك محمد الخامس رحمه الله سيظل إسم وشخصية جلالة الملك محمد السادس تاجا وقدوة لن يجرأ أيا كان على الإقتراب منها أو إجراء تجربة المساس ، فهاهم المغاربة هبوا جميعهم عن بكرة أبيهم لم يهدأ لهم بال ، فكانت لهم الكلمة في رد الصاع صاعين ، وإن كانت الجهة الإعلامية العفنة تنتظر رد فعل رسمي ، فداك بعيد المنال ، فكفى بالملك الهمام شعب قوي يزأر عندما يتطلب الأمر ذلك ، وسيكون لزئير الأسود وقع مخيف على كل من تسول له نفسه الإقتراب بالسوء إلى السدة العالية بالله وإلى شعبه الأبي ، وقد كان لكم في حدث قناة ا" الشروق " للصرف الصحي الأسوة الحسنة فيما توصلت به ولازال تسونامي الردود متواصلا بما في ذلك من طرف جزائريين من بني جلدة المستهترين بعزة ورمز مملكة عمرت قرونا من الزمن ولن يحيد ،وعودوا إلى رشدكم وتساءلوا مع من مروا من المغرب من حكامكم الجزائريين ونهلوا عنها العلم والحكامة ، واقتاتوا من خيراتها ، فانحنوا غالبيتهم حينها على اليدين الكريمتين للسلاطين العلوين ,,,,وكونوا على يقين أن بين تبون ومحمد السادس عازل طبي سميك لن يسقطه أبدا في المحظور ,,,, عصير الكاب ..