رُشح جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض السابق ونائبه آفي بيركويتز الأحد 01/31 لجائزة نوبل للسلام لدورهما في المفاوضات التي أسفرت عن إعلان اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية عرفت باسم "اتفاقيات ابراهام". وأعلنت الاتفاقيات في الفترة بين منتصف أغسطس آب ومنتصف ديسمبر كانون الأول، وكانت أهم تطور دبلوماسي بالشرق الأوسط خلال 25 عاما. وجاء ترشيح الاثنين بواسطة المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز الذي يحق له ذلك بصفته أستاذا فخريا بكلية هارفارد للقانون. ودافع ديرشوفيتز عن ترامب خلال مساءلته الأولى العام الماضي وقال في تعليق بتاريخ 20 يناير كانون الثاني في صحيفة وول ستريت جورنال إن على مجلس الشيوخ أن يرفض الاتهام الموجه لترامب فيما يتعلق باقتحام مبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من يناير كانون الثاني لأنه لم يعد رئيسا. وفي رسالته إلى لجنة نوبل، أشار ديرشوفيتز أيضا إلى عمل السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولاياتالمتحدة رون ديرمر في اتفاقيات التطبيع. وبدا أنه يشير إلى أن ترشيحه قد يكون مثار جدل. وكتب يقول "جائزة نوبل للسلام لا تمنح بسبب الشعبية. كما أنها ليست تقييما لرأي المجتمع الدولي تجاه الأشخاص الذين يساعدون في إرساء السلام. إنها جائزة للوفاء بالمعايير الصارمة التي حددها ألفريد نوبل في وصيته". وكان كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبيركويتز ، مبعوث الشرق الأوسط السابق، شخصيتين رئيسيتين في التفاوض على اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب. وقال كوشنر في بيان إنه تشرف بترشيحه للجائزة التي ستمنح في أكتوبر تشرين الأول. ومن المتوقع أن تراجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جميع الاتفاقات ذات الصلة بالأمن القومي والتي أبرمت خلال إدارة ترامب بما في ذلك صفقات الأسلحة للإمارات والسعودية. وانتقد بعض المشرعين اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمغرب بسبب اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها من أجل إنجاز الاتفاق. وترك ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني وسط أجواء مثيرة للجدل، مما قد يؤثر على حصول كوشنر وبيركويتز على جائزة نوبل.