ترأس عامل إقليمالصويرة، عادل المالكي، بعد زوال هذا اليوم الخميس 14 يناير 2021 بمقر العمالة، أشغال الإجتماع الموسع الشهري، المتعلق بتتبع وثيرة أشغال برنامج تثمين وتأهيل المدينة العتيقة للصويرة، والوقوف على المراحل التي تم بلوغها والأشواط التي تم قطعها، وذلك بعد أن قدمت مختلف المصالح الخارجية المعنية، عروضها المفصلة في هذا الشأن، خاصة مؤسسة العمران. الإجتماع هذا، حضره إلى جانب عامل الإقليم، كل من الكاتب العام للعمالة، وباشا المدينة، ورئيسَي المجلسين الجماعي والإقليمي، والمدير الجهوي للعمران، بالإضافة طبعا إلى ممثلي العديد من المؤسسات والمصالح الخارجية الإقليمية، كالوكالة الحضرية للصويرة، ووكالة العمران بالصويرة، ومديرية الإسكان وسياسة المدينة، مديرية الثقافة، مندوبية الشؤون الإسلامية، مديرية الصناعة التقليدية، مندوبية السياحة، مديرية الشباب والرياضة، نظارة الصويرة، المكتب الإقليمي للماء والكهرباء بقطاعيه، ومندوبية أملاك الدولة، ثم أيضا، القسم التقني بشركة إتصالات المغرب..، مواكبة وتتبع لجميع محطات المشروع السالف ذكره، من طرف عامل الإقليم وفريق عمله، لا تقتصر أو تتوقف فقط على آنعقاد الإجتماعات، بل وعن طريق جولات ميدانية تفقدية، لمختلف الأوراش، بشكل أسبوعي، حتى يتم الوقوف بالعين المجردة على ما بلغته الأشغال من مراحل. ويعتبر هذا المشروع مندمجا وطموحا ومتكاملا، بالنظر إلى دمجه في الوقت نفسه، الجوانب الحضرية والسوسيو- اقتصادية والثقافية والبيئية، لبلوغ هدف طويل الأمد، يتمثل في الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري الذي يميز هذه المدينة، حيث وفي إطار مشروع تأهيل المدينة العتيقة، تم إيلاء أهمية خاصة لتأهيل وتعزيز جمالية أماكن العبادة التاريخية، لاسيما افتتاح كنيسة "صلاة الكحل"، ومركب فريد من نوعه بالعالم، يجمع بين التعبدي من خلال كنيسة "سيمون عطية" والذاكرة مع "بيت الذاكرة"، والعلم والبحث من خلال مركز "حاييم زعفراني" حول العلاقة بين اليهودية والإسلام، كما أن برنامج إعادة تأهيل المدينة، الذي تنخرط فيه عدة فعاليات وقطاعات حكومية، إمتد على مرحلتين ممتدتين من 2010 حتى 2018 قبل أن يتم التوقيع في 22 أكتوبر 2019 أمام أنظار ملك البلاد، على الإتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة بالصويرة، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي، يناهز 300 مليون درهم، ويهدف إلى تحسين وتعزيز جاذبية المدينة، والتأهيل الحضري للمدينة، لتحسين جاذبيتها على المستوى الثقافي والسياحي، وستقوم مجموعة العمران، بموجب هذه الاتفاقية، بترميم عدد من الأبواب التاريخية وسور المدينة وفضاءات أخرى، دون إغفال مسألة معالجة المباني الآيلة للسقوط، وهو الأمر الذي قض مضجع ساكنة تلك المباني.