يَحتفلُ المجتمعُ الدوليُ غداً الخميس، 10 ديسمبر، باليومِ العالمي لحقوقِ الإنسان. مناسبةٌ لا يمكنُ أن تمرَ على المغاربة، دون الاتفاتِ لقضايا أبرزِ المعتقليينَ السياسيينَ بالمملكة خلالَ الفترة الأخيرة، ولعلَّ على رأسهم قادة "حراك الريف". هؤلاء بدورِهم، وفي مقدمتِهم أيقونة الحراك "ناصر الزفزافي"، قرروا بهذهِ المناسبة، الاحتجاجَ عن طريقِ عودتهِم إلى الإضرابِ عن الطعام من أحدِ سجونِ المملكة لمدةِ يومٍ واحدٍ، استجابةً لنداءِ "فري كولشي" (أطلقوا سراحَ الجميع). هذا الإعلان، جاءَ في رسالةٍ منسوبةٍ إلى ستةٍ من معتقلي "حراك الريف" في سجنِ طنجة، نقلها والدُ ناصر "أحمد الزفزافي" جاءَ فيها: "قررنا نحن معتقلي سجن طنجة 2 الاستجابة لنداء "فري كولشي"، من أجلِ خوضِ يومٍ واحدٍ من الإضرابِ عن الطعام، ابتداءً من الأربعاء 9 دجنبر 2020 إلى غاية يومِ الخميس 10 دجنبر، المتزامنِ مع اليومِ العالمي لحقوقِ الإنسان". وأضافت التدوينةُ أنَّ هذا الإضراب يأتي: " كخطوةٍ نضاليةٍ سلمية تسعى لإطلاقِ كافةِ المعتقلينَ السياسيين ومعتقلي الرأي بوطننا". وفي تصريحٍ خاصٍ لموقع قناة كاب 24 قال "محمد أحمجيق" أخ المعتقل "نبيل أحمجيق" ورفيق "ناصر الزفزافي" إنَّ: العودةَ للإضراب عن الطعام هو بمثابةِ تذكيرِ الرأي العامِ الوطنيِ والدولي، بقضيتِهم العادلة كمعتقلين سياسيينَ يقضونَ زهرة عمرهم ظلماً بين جدرانِ السجون". وأضافَ في حَديثهِ معنا أنه: "إضرابٌ رمزيٌ ليومٍ واحدٍ تزامناً مع حدثٍ اليوم العالمي لحقوقِ الانسان بأبعادهِ ودلالاته". وكانت الجمعيةُ المغربيةُ لحقوقِ الإنسان، قد أطلقت نداءً من أجلِ "الانخراطِ الجماعي في إضرابٍ رمزيٍ عن الطعام للمطالبةِ بإطلاقِ سراحِ المعتقلينَ السياسيينَ ومعتقلي الرأي" وذلكَ لمدة 24 ساعة ابتداءً من الساعة الخامسةِ مساءً من نهار اليوم. وأوضحت أن النداءَ الذي يتزامنُ مع اليومِ العالمي لحقوق الإنسان، يأتي "في إطارِ الحملة من أجلِ إطلاقِ سراح كافةِ المعتقلينَ السياسيينَ ومعتقلي الرأي بالمغرب، من ضمنهم مدافعونَ عن حقوقِ الإنسان، ونشطاء الحركاتِ الاجتماعية وصحافيون"، ومن أجلِ "المطالبةِ باحترامِ حريةِ الرأي والتعبير المكفولة بحكمِ الاتفاقياتِ الدولية لحقوقِ الإنسان التي صادقَ عليهَا المغرب".