تمكنت مصالح الدرك الملكي بسبت الكردان بنفوذ إقليمتارودانت مساء يوم الخميس 03 دجنبر الجاري من توقيف شاحنة من الحجم الكبير محملة بكميات كبيرة من الإسمنت المدعم والمهرب من الأقاليم الصحراوية الجنوبية . وحسب مصادر عليمة التي اكدت ان دورية للدرك الملكي بسبت الكردان إقتربت من شاحنة مشبوهة بعد أن أثارت تصرفات السائق شكوك عناصر الدرك الملكي أثناء مطالبته بأوراق الشاحنة، ليجري تفتيش الشاحنة والعثور على أزيد من 20 طنا من الإسمنت المدعم، وبعد مساءلته عن أوراقها الثبوتية، تبين أنها مهربة من الأقاليم الصحراوية الجنوبية ليجري حجزها، وتوقيف السائق ومساعده. هذا، وقت تم إحالة الموقوفين على أنظار الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول مصدر هذه الحمولة من الإسمنت، والجهة التي تقف وراءها، في الوقت الذي تم فيه وضع الشاحنة بالمحجز الجماعي. هنا ويطرح سؤال كيف وصلت هده الشاحنة من مدينة العيون إلى تارودانت و كيف مرت على الحواجز و السدود القضائية للأمن الوطني و الدرك الملكي و من يسهل عملية مرور هده الشاحنات …؟ أسئلة كثيرة طرحت من قبل و تطرح الان بدون أية إجابة من المسؤوليين الأمنيين للدرك الملكي بكل من القيادة الجهوية بالعيون و كدا كلميم و المناطق الأمنية لاقليمي طانطان و كلميم ….! يقع هدا كله حيث بات من اللازم فتح تحقيق من طرف القيادة العليا للدرك الملكي في ما يجري في هدا الموضوع. هذا وقد سبق للشركات و موزعي الأسمنت المعتمديين بتارودانت ان وجهوا شكاية الى عامل إقليمتارودانت بخصوص رفع الضرر الناجم عن الأسمنت المهرب حيث أكدوا في شكايتهم تدخل عامل إقليمتارودانت من وضع حد لغزو الشاحنات المحملة بمادة الأسمنت المهرب و القادمة من المناطق الصحراوية الجنوبية حيث يستفيد من هذه الأسمنت المهربة عدد من المحلات التجارية الغير المصرحة بها قانونيا و غير المسجلة في يحل الضريبة على القيمة المضافة " T.V.A" كما أكدو في شكايتهم ان طاهرة الأسمنت المهرب تضر بالاقتصاد الوطني و طالبوا من خلال شكايتهم الضرب على ايادي المتلاعبين من أجل سوق يستجيب لمبدأ تكافؤ الفرص.