ضربةٌ جديدةٌ تلقتها "جبهة البوليساريو الانفصالية" بعدَ رفضِ رغبتِها في إدراجِ التطوراتِ الأخيرة لملفِ الصحراء المغربية، ضمن جدولِ أعمالِ مجلسِ الأمنِ الدولي خلال دورتهِ الشهريةِ الحالية، والتي ترأسُها دولة جمهورية جنوب أفريقيا. مجلسُ الأمنِ الدولي، رفضَ فتح أي نقاشٍ دوليٍ في الملف خلالَ هذه الدورة، وبذلكَ تكونُ دولة جنوب أفريقا ومعها "البوليساريو" قد فشلاَ في إقناعِ أعضاءِ المجلس بعدمِ "شرعية" التحركِ المغربي بمنطقةِ الكركرات الشهر الماضي وتطهيرها من ميليشياتِ البوليساريو المسلحة. ولعلَ خطوةَ مجلس الأمنِ الدولي هذه، تدل في واقعِ الأمر على أن منطقةَ الكركرات لا تعرفُ أي تصعيدٍ أو توترٍ خطيرٍ يستوجبُ "التدويل" عكسَ الشائعاتِ التي تروجُ لها البوليساريو ومعها الجزائر. الجزائر في الاتحاد الأفريقي وفي ظلِ فشلِ مساعي فتحِ "نقاشٍ دولي" في الموضوع، تواصلُ الجزائر انتقاداتها للتحركِ المغربي بمعبرِ الكركرات إلى اليوم. تصريحاتٌ جديدةٌ خرج بها وزيرُ الخارجيةِ الجزائري صبري بوقادوم، أمسِ خلالَ الدورةِ غيرِ العادية ال 21 للمجلسِ التنفيذيِ للاتحادِ الأفريقي. الوزيرُ الجزائريُ في محاولةٍ منهُ إلى نقِل الملفِ إلى الاتحادِ الأفريقي، انتقدَ ما نعتهُ ب "الإخفاقِ الكاملِ لآليةِ الترويكا" الإفريقية، وطالب "مجلسَ السلم والأمن الأفريقي تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهِ، عملاً بنصِ بروتوكول إنشائه". وأضاف بوقادوم أن: "المسارَ السياسيَ للأممِ المتحدة لحلِ القضيةِ الصحراوية، تعرض لحالةِ جمودٍ غير مسبوق، أدت إلى تفاقمِ معاناةِ الشعبِ الصحراوي، في ظلِ غياب آفاقِ مفاوضات سياسية جدية لمواصلةِ العمل لتمكينِ الشعبِ الصحراوي من تقريرِ مصيره". وتحاولُ الجزائر تقديمَ نفسها في نزاعِ الصحراء المغربية فقط ك"مراقب رسمي لعمليةِ السلام" في الوقتِ الذي ذُكرت فيه عدة مرات في القرارِ 2548 على أنها "طرف رئيسيٌ مباشرٌ في هذا النزاعِ إقليمي.