أطلق ممثلون عن لبنان وإسرائيل، اليوم الخميس، جلسة ثالثة من المناقشات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية في منطقة "الناقورة" جنوبلبنان برعاية الأممالمتحدة ووساطة أمريكية. وذكرت وسائل اعلام محلية أن "الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة انطلقت اليوم ، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في نقطة حدودية تابعة لقوة الأممالمتحدة في جنوبلبنان (يونيفيل)". وأضافت أن "الوفد اللبناني حمل "خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي إسرائيل على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9". وتأتي الجلسة الثالثة غداة اجتماع استمر قرابة أربع ساعات بحضور ممثلين عن الأممالمتحدة والدبلوماسي الأميركي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين. ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمباحثات غير المباشرة والهادفة حصرا الى ترسيم الحدود البحرية، فيما تتحدث اسرائيل عن تفاوض مباشر. وفي 14 من أكتوبر الجاري، انطلقت الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين اللذين يعدان في حالة حرب ويطمحان الى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن. وأعلن لبنان وإسرائيل بداية أكتوبر الجاري، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأممالمتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب. ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير من سنة 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها. وكان الرئيس اللبناني قد أكد في ، تصريح صحفي سابق، أن مفاوضات بلاده مع إسرائيل تقنية وتقتصر على ترسيم الحدود البحرية. وأوصى عون أعضاء الفريق المفاوض لبلاده بالتمسك بالحقوق اللبنانية المعترف بها دوليا والدفاع عنها، معربا عن أمله في التوصل إلى حل منصف يحمي الحقوق السيادية للشعب اللبناني.