يعيش القطاع الاقتصادي بالعاصمة الإسماعيلية مكناس على صفيح ساخن منذ عدة أشهر، بعدما وصلت العديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة خصوصا السياحية منها إلى حافة الإفلاس، جراء العراقيل والمعيقات العمدية التي تواجه المقاولين والمستثمرين السياحيين بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة فاسمكناس. وقد انتقد المستثمر جواد الشامي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في تصريح خص به "كاب 24 تيفي" أداء المركز الجهوي للاستثمار بجهة فاسمكناس، الذي أصبح عائقا حقيقيا أمام الجهود التنموية، بعد استغلال سلطته المركزية الجهوية وتوظيفها لصالح إقليم على حساب إقليم آخر، الأمر الذي يتنافى ويتعارض والإرادة الملكية السامية، وتوجيهات صاحب الجلالة في تشجيع الاستثمار وتبسيط المساطر للمقاولات الصاعدة من أجل تحقيق تنمية مستدامة تتوافق وتطلعات ساكنة الجهة. ودعا جواد الشامي إلى ضرورة استقلال المركز الجهوي للاستثمار بمكناس عن فاس حتى لا يتم استغلال المشاريع المقدمة للجهة باعتبارها المركز، وتفضيل إقليم دون آخر مما سيساهم في إنتاج تجاذب بين الأقاليم بدل التكامل في تحقيق تنمية مستدامة لجهة فاسمكناس تحترم خصوصية كل إقليم. من جهة أخرى، يتساءل العديد من المتتبعين والفاعلين السياحيين عن أسباب قهقرة بعض المطاعم المصنفة، وتنزيلها منزلة الحانات العادية، الأمر الذي زج بأصحاب هذه المطاعم نحو حافة الإفلاس، في وضع لا يحسد عليه أصحابه، خصوصا وارتفاع مديونيتهم، وعجزهم عن أداء الشيكات البنكية الموضوعة لدى الديانين.