وقع المغرب ومنطمة الأممالمتحدة، الثلاثاء، بواسطة تقنية التناظر المرئي، اتفاق مقر يتعلق بإحداث مكتب برنامج بالمغرب لمكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، تابع لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. الاتفاق، الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و الأمين العام المساعدُ للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، يعكس السعي إلى تضافر الجهود من أجلِ مواجهة التحديات المرتبطة، بالتهديد الإرهابي المتزايد في أفريقيا، خلال السنوات الأخيرة. بوريطة، أبرز في تدخل على هامش حفل توقيع الاتفاق، أن هذا المكتب، الأول من نوعه في أفريقيا، يهدف إلى تعزيز قدرات الدولِ الأعضاء، عن طريقِ بلورة برامج وطنية للتكوين في مجالِ مكافحة الإرهاب. كما يأتي في وقت، توجد فيه القارة أفريقية، ضحية لتنام مقلق للأعمال الإرهابية، خلال عام 2020. وهو واقع يؤكد أن هذه القارة، بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى عمل "فوري وحازم"، لتحقيق استقرارها، وتعزيز أمنها، وتمكينها من التركيز على التنمية المستدامة. من جهته، أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن إحداث مكتب برنامج بالمغرب لمكافحة الإرهاب والتكوينِ في أفريقيا، تابع لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، يعد مرحلة طبيعية في إطار تعزيز قدرةِ المملكة، على مكافحة الإرهاب في أفريقيا. وأبرز فورونكوف أن المكتب، سيقدم تكوينات حول مكافحة الإرهاب، وحفظ الأمن وتدبير الأمن في الحدود، والوقاية من تواجد المتطرفين، وحقوقِ الإنسانِ في مكافحة الإرهاب. وأوضح المسؤول الأممي، أن الأمر لا يتعلق بتأسيس حضور ميداني، وإنما يتعلق بامتداد في المغرب لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. معربا عن اقتناعه بأن هذا النموذج سيكون مشجعا للعديد من البلدان، في السنوات القادمة.