وقعت الحكومة الانتقالية السودانية اليوم الاثنين، اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور، لإنهاء 17 عاما من الحرب الأهلية. وجرى توقيع الاتفاق في جوبا بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووفد رفيع من الخرطوم. ويتضمن الاتفاق منح حكم ذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة 60 في المئة للسلطة الفيدرالية و40 في المئة للمحلية. كما يتضمن منح 25 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء ومثلها في المجلس التشريعي وثلاثة مقاعد في المجلس السيادي للجبهة الثورية. وبمقتضى الاتفاق، الذي وصف بالتاريخي، سيتم تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافيا تبدأ من تاريخ التوقيع. وبدأت الفترة الانتقالية في السودان في النصف الثاني من عام 2019 بعد أشهر قليلة من سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير إثر ثورة شعبية في أبريل من العام نفسه، وكان مقررا أن تستمر 39 شهرا منذ ذلك التاريخ.