تشهد المصالح الخارجية لقطاع المياه والغابات غليانا كبيرا بسبب تأخر الإدارة المركزية في صرف الشطر الأول من تعويضات التنقل لأكثر من 3700 موظف وموظفة يعملون في عدد من المديريات الجهوية والإقليمية. وكشف مصادر جد موثوقة للموقع، أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه الموظفون في المصالح الخارجية، صرف الشطر الأول من تعويضات التنقل على أساس المقترح الذي تقدمت به بعض الأطراف داخل القطاع، فوجئوا بأن الإدارة صمتت عن الموضوع، وبأن النقابات التمثيلية، والجماعات المهنية داخل القطاع، دخلت في سبات عميق، كما لو أن دورها يقتصر فقط على حوارات صورية مع الإدارة، لا تحقق اي مكسب لآلاف الموظفين، عوض خوض أشكال احتجاجية موحدة، لانتزاع الحقوق وإلزام الإدارة على الوفاء بتعهداتها! الوضع بالمصالح الخارجية لقطاع المياه والغابات، شبهته مصادر الموقع، ببرميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة، لأن الموظفين لم يعودوا قادرين على تحمل تسويف الإدارة، وقبول استمرار النقابات والجمعيات المهنية داخل القطاع الغابوي، على لعب دور الاطفائي والتركيز على المعارك النضالية الصغيرة، في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة للانتقال من وضع دستوري ومؤسساتي، إلى وضع آخر، بعد أن تقرر تحويل القطاع إلى وكالتين: واحدة سيادية تتعلق بالمياه والغابات، وأخرى ذات طابع سياحي تتعلق بالمحافظة على الطبيعة. وفي هذا السياق، أوضحت مصادر الموقع، أنه في الوقت الذي تفرغت فيه المركزيات النقابية، والجمعيات المهنية داخل القطاع، لمطلب صغير جدا، يتمثل في مماثلة تعويضات التنقل بين موظفي الإدارة المركزية، وموظفي المصالح الخارجية، كان يتعين على الجميع، التفرغ إلى قضايا وإشكاليات كبرى، ترتبط بنوعية التحول المقبل للقطاع، وهو التحول الذي ستكون له تداعيات مؤسساتية وقانونية وحقوقية كبرى. فعوض التركيز على الزبد الذي يذهب جفاء، حسب تعبير مصدر الموقع، فإنه كان من باب أولى على الجمعيات المهنية، والنقابات التمثيلية داخل القطاع، الارتقاء بقضاياها المطلبية، لأن المطلوب خلال المرحلة المقبلة هو وضع نظام اساسي واعد لمستخدمي الوكالتين على غرار النظام الأساسي لمستخدمي الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، حتى يتخلص القطاع الغابوي، من أعطاب التناحر غير المجدي بين فئات القطاع ، وهو التناحر الذي وظفه مسؤول كبير داخل القطاع في ندوة دولية، لتبرير الوضع المزري الذي يوجد عليه القطاع، في حين أن هناك عوامل أخرى هي التي أوصلت القطاع إلى ما وصل إليه، تختم مصادر الموقع.