خلف التصرف اللامسؤول الذي أبداه الدكتور السفير فوق العادة الغابوني الجديد المعين قبل 5 أشهر " سيلفر أبوبكر مينكو مي نسيم " ليمثل بلده بالرباط ، إستياءا عارما لدى المتتبعين والمهتمين بالشأن الديبلوماسي ، بعدما رفض رفضا قاطعا الظهور على القناة الثانية للتحدث عن قضية الوحدة الترابية وتجديد موقف بلده الثابت من مغربية الصحراء . السفير الغابوني المعتمد بالرباط أبوبكر مينكو مي نسيم تجدر الإشارة ، إلى أن وزير خارجية الجابون سبق له أنه حضر تدشين القنصلية العامة في 17 من شهر يناير مطلع السنة الجارية إلى جانب وزير الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي ناصر بوريطة بمدينة العيون ، والتي مثلت تالث تمثيلية ديبلوماسية بعد القنصلية الشرفية لكوت ديفوار التي إفتتحت في شهر يونيو من السنة الماضية والقنصلية العامة لجزر القمر التي بدأت مهامها شهر دجنبر من السنة الماضية . السفير الغابوني السابق والذي عين وزيرا لخارجية بلده لفترة وجيزة " عبد الرزاق كي كامبوكو " والذي كان دائم الحضور الإعلامي بشكل جد مميز وبعد أن قضى خمسة سنوات بالمغرب ، عين وزيرا للخارجية ضمن تشكيلة حكومية عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة ، وقد ترك إنطباعا جيدا في الفترة التي زاول فيها مهامه الديبوماسية بالمغرب ، وهي التي أهلته لمنصب سام بعد ذلك ، غير أن التصرف الأرعن الذي قام به السفير الحالي القادم من مهام ديبلوماسية بالطوغو قبل تعيينه بالرباط ، تثير الكثير من الشكوك حول موقفه الشخصي الذي يسيئ به إلى الدولة التي يمثلها والتي ظلت ثابثة في مواقفها إتجاه القضية الوطنية ، غير أن تعيينه _ ربما الخاطئ _ في ظروف إتسمت بالتوثر في الغابون بعد مرض الرئيس الغابوني ، وحالات الإعتقالات الواسعة وهي العملية التي سميت بالعقرب لمكافحة الفساد إعتقل على إثرها مدير مكتب الرئيس الغابوني السابق بريس لاكروش " خلفت نتائج غير منتظرة ، وكان السفير الحالي يرأس جمعية " لاجيف " للشباب الغابوني المتطوع ، وهي جمعية تضم رجال أعمال وسياسيين تابعين لمدير مكتب الرئيس علي بونغو الذي عينهم على رأس إدرات ووزارات حيوية ، من بينها سفارة المغرب . السفير الغابوني السابق " عبد الرزاق "وزير الخارجية الغابوني السابق هذا ويعتبر الغابون البلد الصديق للمملكة المغربية و يدعم كل مبادرات و خطوات المملكة في قضية الصحراء منذ أمد و آخرها افتتاح وزير الخارجية الغابوني "الان كلود بيلي بي نزي" للقنصلية الغابونية في الداخلة، فهل امتناع السفير عن إجراء مقابلة مع القناة الثانية للتحدث عن ملف الوحدة الترابية و أخذ ارتسامات ممثل الدبلوماسية الغابونية في الرباط، له ما له من تفسيرات وجب أخذها مأخذ الجد من الجهات الوصية ؟ لتظل الأسئلة المقلقة سارية ، لماذا نئى السفير الجديد بنفسه عن الحديث للصحافة المغربية " دوزيم " ، فهل هي رسالة مؤدى عنها سلفا لفائدة جهة معادية _ ليبروفيل مثلا _ أم هو تمرد شخصي يستعرض من خلاله عضلاته الجوفاء؟ هذا ما ستجيبنا عنه الأيام القليلة القادمة لمغرب لاينتظر أن يدافع عن قضيته الشامخة أيا كان ,,,ولنا عودة للموضوع .