أثارت بيان نشره صلاح خاشقجي، أحد أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتلته بطريقة بشعة عناصر من المخابرات السعودية في قنصلية المملكة في إسطنبول، على صفحته الرسمية على تويتر غضب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أعلن خلاله عفوه وإخوته عن قتلة أبيهم. وجاء في البيان: "في هذه الليلة الفضيلة من الشهر الفضيل نسترجع قول الله تعالى 'فمن عفا وأصلح فأجره على الله'". pic.twitter.com/oSpAZxSniO — salah khashoggi (@salahkhashoggi) May 21, 2020 "ولذلك نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أنا عفونا عن من قتل والدنا لوجه الله تعالى وكلنا رجاء واحتساب للأجر عن الله عز وجل". هذه التغريدة اثارت جدلا واسعا وطرحت الكثير من التساؤلات حول أبعادها ودلالاتها وما إذا ما تعرض أبناء خاشقجي إلى ضغوط ل"تصفية" قضية والدهم، الذي ما زال مصير جثته المقطعة بطريقة بشعة مجهولا، ولم يحاكم قتلته محاكمة شفافة. هذا وعلقت خديجة جنكيز، خطيبة الراحل جمال خاشقجي على قرار العفو في تغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر": "جمال قُتل في قنصلية بلاده حين وجوده هناك لاستلام أوراق لاتمام زواجه رسميًا..! القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق، والقتل غيلة، وليس لأحد حق العفو، لن نعفو لا عن القتلة ولا من أمر بقتله". وأضافت: "أصبح جمال رمز عالمي أكبر منا جميعاً قريب كان أم حبيب. وجريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم ولم يعد لأحد حق في العفو عن قاتليه، سأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال حتى نحقق مرادنا". وكانت صحيفة واشنطن بوسط ذكرت في وقت سابق أن أبناء خاشقجي مُنحوا منازل تقدر قيمتها بملايين الدولارات ودفعات شهرية لا تقل عن عشرة آلاف دولار، إلا أن صلاح نفى أن تكون تلك المنح لإسكاتهم عن المطالبة بحق والدهم، في حين أكدت صحيفة "ميدل إيست آي" أن هناك توجيهات من ولي العهد محمد بن سلمان لإغلاق ملف قضية خاشقجي، عبر عفو أولياء الدم عن قتلته. وحملت المخابرات الأمريكية والمقررة الأممية محمد بن سلمان المسؤولية الأولى في قتل جمال خاشقجي، وإعطاء الأوامر للقيام بذلك.