مع الأسف رغم المجهودات المبذولة من طرف الحكومة المغربية، والسلطات ، تستقبلها شريحة كبرى من المجتمع المغربي بكف عفريت، فرغم الشلل الكبير الذي أصاب مجموعة من القطاعات، ولعل أبرزها وأهمها قطاع التعليم كإجراء احترازي وقائي للحد من انتشا الڤيروس، والذي كنا ننتظره نحن الفئة الواعية بصعوبة الظرفية وخطورة الوضع، أن يكون رصاصة الرحمة على الجهلاء والغبر الواعون و المستهثرين، لدق ناقوس الخطر و الإلتزام وتطبيق نصائح وتعليمات و إرشادات منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المغربية، للوقاية والحد من انتشار الوباء، والسيطرة عليه، غير أن كل مجهودات السلطات المغربية التي تبدل بتعليمات سامية، غير أن فئة واسعة من الشعب المغربي لايزال يلج لأماكن الإختلاط بشكل كبير، خصوصا بعد توقف الدراسة، ما وجده البعض فرصة للخروج عوض المكوت في المنازل، لتقليص نسبة التعرض للإصابة بالڤيرروس ، و توسيع هامش الإصابة وانتشار العدوى. مع الأسف كنا نظن أن الشباب المغربي هو الأخر سيلعب دوره في تحسيس الأباء و الأطفال، غير أن "الفقيه لي كنتسناو براكتو دخل للجامع ببلغتو"، حيث تزال التجمعات بين الشباب لم تنقطع بعد، ولم يتخلى حتى عن ثقافة اللمس . حقا إننا نواجه مشكلة عويصة أكبر من الوباء وهو الجهل والإستهثار، فالمغرب بسيادته كان ذكيا في التعامل مع الوباء الذي لايزال في مرحلته الأولى، بمجموعة من القرارات الجريئة و في الوقت المناسب، وقبل انتشار المرض بشل كبير، إذ استفادت المملكة من تجربة بعض الدول الأوروبية التي تأخرت في اتخاد مجموعة من القرارات ما كان وراء عدم قدرتها على السيرطرة على الوضع الوبائي، لكن جهود واجراءات تواجه المنطق المغربي الذي يعيش ثقة في النفس لا مثيلها في العالم. لهذا يبقى الحل الوحيد للحد والتقليص من هذا المنطق الذي يوفر الظروف الملائمة لتكاثر الحالات المصابة هو خطاب ملكي، يوصي و يوجه الشعب المغربي على الإلتزام بكل ما يأتي من السلطات، وكذلك طمأنة الشعب، على بوجود أمن غدائي لما يفوق 5 أشهر قادمة، قد يعطي هذا نتيجة إيجابية، نظرا لفقدان الثقة الذي يتسم العلاقة القائمة بين الحكومة و الشعب المغربيان.