العودة إلى سنوات الصبا ومشاركة القراء سنوات الطفولة وعنفوان الشباب، هو أهم ما ميز الإصدار الجديد للدكتور محمد ادريسي، و الذي أسماه " غضب الواد الحي" la colère" de la rivière vivantes" وهو كتاب بالفرنسية. حاول المؤلف في هذا الكتاب تناول فترة صباه وسردها دون التوسع في التفاصيل، والتي كانت في الخمسينات، والتي كانت كلها في نواحي جرادةمسقط رأسه، حيث الطبيعة الخلابة و الحياة البدوية الأصيلة. كان تركيز المؤلف في سرده للقصة منصباً على عرض تصور للقارئ عن حياة الطفل القروي، وكيف كانت لعبهم ومعاناتهم للوصول إلى المدرسة، ثم انتقاله بعد ذلك لداخلية إحدى المدارس بالإقليم حيث أكمل هناك دراسته الإعدادية والثانوية. وبخصوص العنوان فذكريات المؤلف مع النهر الذي يعرفه أهالي الشرق ب"الواد الحي"، كانت عندما كان يجلس بقربه ويتأمل من خلاله مستقبله خلافا على السباحة فيه.