ما وقع بعد مباراة الجيش الملكي ونادي الرجاء الرياضي كانت ليلة دموية بامتياز ضحاياها كثر من الجماهير الرجاوية، هاته الجماهير والتي أرادت الاحتماء من التراشق بالحجارة لدى رجال الأمن فوجدوا عصي الأمن وسياراتهم في انتظارهم. هاته الجماهير التي تصول وتجول في جميع ربوع المملكة الحبيبة وتتنقل مع فريقها خارج أرض الوطن رغم بعد المسافة رغم تسعيرة التذاكر الباهضة بمركب محمد الخامس والتي وضعها السيد جواد الزيات منذ الموسم الماضي. هذا الأخير لم يحرك ساكنا فيما وقع بعد المباراة لجماهير ناديه إلا من بلاغ معدود الأسطر فيه تنديد محتشم. صمتك المتكرر سيدي الرئيس في كل نازلة أو حادث أو واقعة يثير الكثير من الأسئلة حولك. جماهير الرجاء كانت خير سفير لناديها في الجزائر ونادت بمغربية الصحراء وسط بلاد المليون شهيد. وطدت العلاقة الأخوية في تونس الخضراء وبلاغ وزراة الداخلية التونسية التي أشادت بالجماهير الرجاوية ولا ننسى ماضحت به في مونديال الأندية والتي وصل فيها الرجاء للنهاية التاريخية أمام النادي الباڤاري وبحضورالعائلة الملكية برئاسة جلالة الملك محمد السادس. كيف لنا أن نرد على الرسالة الملكية لسنة 2011 بالصخيرات والمناظرة الشهيرة والتي نادت بربط المسؤولية بالمحاسبة، كيف للمناظرة ان تغيت العنصر الأساسي وهو الجمهور والذي هو المتدخل الرئيسي في القضاء على الشغب. ما عساني أن أقول إلا طفح الكيل. لك الله يا جماهير الرجاء.