أمام التصعيد الأخير التي تشهده محافظة إدلب جراء قصف الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي، و بعد توعدها بالرد طيلة الأيام الماضية، قصف الجيش التركي 115 هدفا تابعا لقوات النظام السوري الأمس الإثنين، ردا على الهجوم الذي استهدف قواتها في إدلب وخرقها لمعاهدة أستانة، ودفعت بمزيد من التعزيزات إلى مواقعها على الحدود مع سوريا، إضافة لمواقعها بريف إدلب. وأكملت اليوم هجومها على مناطق نفوذ النظام السوري في إدلب، و أسقطت مروحية تابعة للنظام السوري، مع بدء هجوم لمقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة، كما أشارت وزارة الدفاع التركية اليوم في بيان لها، إلى أن القوات الحكومية السورية غادرت بلدة النيرب بمنطقة إدلب شمال غرب سوريا. وعلى صعيد متصل،أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو اليوم الثلاثاء، وقوف بلاده إلى تركيا، جوار حليفتها في الناتو، وذلك ردا على هجمات النظام السوري وروسيا في إدلب شمال غربي سوريا. وأضاف في تغريدة له على حسابه بتويتر، إنه أرسل المبعوث الخاص، جيمس جيفري، إلى تركيا، لتنسيق الخطوات في تطورات إدلب، مؤكداً الوقوف إلى جانب تركيا الحليف في الناتو. وقدم بومبيو تعازيه إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في هجوم أمس الإثنين بإدلب. وقال "إنه يجب أن تتوقف الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا". ومن جهته، أدان حلف الناتو على لسان أمينه العام، ينس ستولتنبرغ، هجمات النظام وروسيا في إدلب، داعياً إلى إيقافها فوراً. وقال ستولتنبرغ: "أدين الهجمات في إدلب وأدعو بشكل عاجل نظام الأسد وروسيا إلى وقف الهجمات". وكانت قد هددت السلطات التركية غير ما مرة النظام السوري، وقال إنه سيدفع ثمنا باهظا لهجومه على القوات التركية بمنطقة إدلب شمال غرب سوريا حيث قُتل 13 جنديا تركيا خلال ما يربو قليلا على أسبوع.