أعلن والي "هطاي" التركية، رحمي دوغان، الجمعة 28 فبراير 2020، ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي جراء القصف الجوي بإدلب إلى 33، فضلاً عن 32 مصاباً في المستشفيات، في وقت قال فيه نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن الأسد سيدفع الثمن غالياً. الوالي قال في تصريحاته: "سبق أن أعلنت للرأي العام استشهاد 29 جندياً تركياً، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ومن المؤسف أن 4 جنود من أصحاب الإصابات البالغة قد قُتلوا ليرتفع العدد إلى 33". وتابع قائلاً: "وبقية الجرحى وعددهم 32 يواصلون علاجهم بالمستشفيات، ولا توجد خطورة على حياتهم، ومجدداً أسأل الله تعالى أن يرحم جنودنا، ويشفي المصابين، ويلهم أهلهم وذويهم والشعب التركي عامة الصبر والسلوان". نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي قال تعليقاً على هجوم قوات النظام السوري إن "الأسد سيخلده التاريخ كمجرم حرب، وسيدفع هو ونظامه ثمن هجوم إدلب الجبان غالياً"، وتابع أوقطاي قائلاً: "أسأل الله أن يرحم الجنود ويمن بالشفاء العاجل على مصابينا الذين راحوا ضحية هذا الهجوم الجبان الذي استهدفهم بإدلب التي يوجدون بها لحماية حدود وطننا". وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عن إدانته للهجمات التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا دون تمييز بإدلب، مطالباً إياهما بوقفها. ستولتنبرغ قال في تصريحاته: "أدين الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري وداعمته روسيا في إدلب دون تمييز، وأدعو الطرفين لوقفها". إذ أعرب المسؤول عن رغبته في التزام النظام السوري وروسيا بالقانون الدولي، ودعمهما لمساعي السلام التي تبذلها الأممالمتحدة، مطالباً كافة الأطراف بضبط النفس، وتابع قائلاً: "على كافة الأطراف تخفيف التوتر، والعمل على الحيلولة دون تفاقم الأوضاع الخطيرة، ولا سيما الإنسانية منها لأسوأ من ذلك في المنطقة". واستهدف قصف جوي شنته قوات النظام السوري ضد القوات التركية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، فيما قال مصدران أمنيان تركيان إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترأس اجتماعاً أمنياً طارئاً في وقت متأخر من مساء الخميس 27 فبراير 2020، لبحث أحدث التطورات بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا. كما أكدت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الرئيس رجب طيب أردوغان يترأس اجتماعاً أمنياً في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.