بعد أكثر من 3 سنوات على بدء إجراءات الخروج من الإتحاد الأوربي وبالضبط عندما أنشأت رئيسة الوزراء السابقة، تريزا ماي، إدارة الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، تلك السنة التي شهدت استفتاء سيغير وجه بريطانيا للأبد، تكون بذلك أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة لتنهي بذلك انتماء لجسم ينشد الوحدة الأوربية، في انفصال تاريخي سيحتفل به مناصرو المغادرة الأوربية، وبالضبط مؤيدي اليمين في بريطانيا. هذه المغادرة ستتم رسميا في تمام الساعة الحادية عشرة مساءا من اليوم(بتوقيت غرينتش)، الموافق 31 يناير. ستنطلق بعدها الفترة الانتقالية، التي بموجبها ستواصل المملكة المتحدة الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي، ودفع مساهمات له، خلال مدة 11شهرا. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون،أحد أبرز المتحمسين للانفصال في لمحة من الخطاب الذي سيلقيه للأمة قبل ساعة من "البريكست"، وزعها مكتبه "إنّها ليست نهاية، بل بداية. حان الوقت لتجديدٍ حقيقيّ ولتغيير وطنيّ". وبذلك يكون قد حقق الوعد الذي من أجله انتخب في دجنبر الماضي بغالبية مريحة، و بالتالي سيكون بإمكان جونسون البدء في إجراء محادثات مع كافة الدول حول وضع قواعد جديدة لبيع وشراء السلع والخدمات، وبالضبط مع حليفه غرب الأطلسي ترامب، الذي يعتبر أن هذا الإنفصال يعزز سبل التعاون بين الولاياتالمتحدة و بريطانيا. وبهذه المغادرة ستعود جوازات السفر ذات اللون الأزرق الداكن، الذي اعتُمد لأول مرة عام 1921، بعد أن تم استبدالها بجوازات السفر ذات اللون الأحمر خاصة بالإتحاد الأوربي. وستتغير كذلك عديد الأشياء كالسفر بين الدول المنتمبة للإتحاد الأوربي بعد الفترة الانتقالية، والتعاون الأمني.