بنهاية اليوم الجمعة، تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية دامت 47 عاما، في انفصال تاريخي سيحتفل به مناصرو البريكست، في وقت يثير مشاعر حزن لدى مؤيدي أوروبا. ومن المتوقع أن يشرع الجانبان في مفاوضات تجارية اعتبارا من فبراير/شباط المقبل. وستبقى معظم القوانين الأوروبية سارية، بما فيها تلك المتعلقة بالتجارة وتنقلات الأشخاص حتى آخر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهي نهاية المرحلة الانتقالية للعلاقة بين الطرفين. ويجوز لبريطانيا طلب تمديدها سنة أو سنتين، غير أن رئيس الوزراء بوريس جونسون تعهد بعدم الإقدام على خطوة كهذه. ولن يؤدي هذا الخروج مباشرة إلى تغييرات كبرى ملموسة باستثناء العودة إلى جواز السفر الأزرق وليس جواز السفر الأوروبي، وإغلاق وزارة البريكست التي لم يعد لها داع. وقال جيل راتر « معهد الحوكمة » للأبحاث إن « بريطانيا تغادر كل المؤسسات السياسية الأوروبية » مضيفا « لكن بالنسبة للناس العاديين والشركات، لا شيء سيتغير ». ويشكل تحويل البريكست إلى خطوة ملموسة انتصارا لجونسون الذي نجح حيث فشلت سلفه تيريزا ماي التي خاضت مفاوضات طويلة وصعبة مع الاتحاد الأوروبي، ولم تتمكن من إقناع البرلمان بتمرير الاتفاق.