كما كان متوقعا تابع طاقم كاب 24 تيفي تكرار نفس المشاهد التي دأبت الدورات العادية والإستثنائية منذ إعتلاء العدالة والتنمية منصب تسيير جماعة حسان الرباط ، تلكم الجماعة التي تضم أعتى المؤسسات الدستورية والوزارات والسفارات ، وأيضا القصر الملكي ، في قلب العاصمة الرباط التي خصها جلالة الملك محمد السادس بمشروع ضخم بمسمى " مدينة الأنوار " والشروع في إنجاز مشاريع ذات طابع عالمي مميز . غير أنه على مايبدو أن التصويت على بعض المنتخبين بهذه المقاطعة لم يكن في محله ، بل أتى حتى على المنجزات التي يفتخر بها المجلس السابق الذي ترك إنطباعا يتحدث عنه ساكنة الأحياء_ يقول أحد مثقفي المنطقة _ دليله في ذلك الإنشقاق الخطير الذي وصل مداه إلى إبتعاد المنتمين لحزب الرئيسة سعاد الزخنيني عن حضور إجتماعاتها نظرا لتسييرها المتعجرف وإستنادها على التسيير المنفرد ،وتوزيع الريع والسيارات على بطانتها ، وتوقيف مداخيل عدد من الموظفين ، وقد حاول زميلهم " حامي الدين والعمدة الصديقي العمل على كبح جماح هذا المد ، لكنهما فشلا في ذلك فشلا ذريعا لحجم إختلالات المعنية . الدورة التالثة صباح أمس الإثنين ، والتي حضرها غالبية المستشارين والسيد الباشا ، وبعض المواطنين الممثلين لأحياء المقاطعة أبرزهم المدينة العتيقة ، وبعد تفتيت غالبية الدورات السابقة بسبب تعنت الرئيسة _ يقول المعارضون _ فقد غابت ، _ أو هربت _ حسب تعبير أحد المستشارين التابعين لحزبها من مواجهة _ الطرح السخون _ سيما وأن الدورة عرفت هيجانا بارزا من التنديد والسخط العارم الذي أبدته المعارضة على رأسها الأصالة والمعاصرة ، والتجمع الوطني للأحرار ، علما أن الدورة تضمنت نقطة فريدة تتعلق بالدور الآيلة للسقوط رغم أنها من المحاور البعيدة عن الإختصاص ، وتراكم عدد من الأمور الهامة التي تستدعي التعجيل والتدخل اللازم لإرتباطها بالسير الحقيقي للمقاطعة من جهة ، وللحياة اليومية للساكنة . هذا ويشتكي مواطنو المقاطعة ، من تدني مستوى الخدمات الإجتماعية إلى أدنى الدرجات، ما عدا ماتقوم به الرئيسة بين الفينة والأخرى من حفلات طرب الملحون ، وغياب المشاريع التي ألفوها إبان المجلس السابق ، ويتسائلون عن جدوى الإجتماعات في ظل هذا الجو المشحون من جهة ، وإقتراب إنتهاء الفترة التشريعية ، فقد صرح المستشار إدريس الرازي لكاب 24 تيفي بالقول أن غياب الرئيسة الزخنيني وعدد من المستشارين التابعين لحزبها يظهر بجلاء إستهتار هذه الثلة بمصالح السكان الذين صوتوا لهم ، كما إنتقد بشدة الخطة الفاشلة لاستمالة الساكنة في الوقت الضائع من زمن المسؤولية ، والمتجلي في قيام الرئيسة _ وبشكل فردي كالعادة _ بنشر ملصق يتحدث عن إطلاقها لرقمين هاتفيين لخدمة الجنائز _ وهو الموضوع الذي سبق أن تناولته كاب 24 تيفي في حينه _ في حين أن الرقمين الهاتفين لايعملان لتستدرك الأمر بنشر رقم آخر نفى صاحبه تكفله بأي دفن أو سيارة نقل الأموات عدا ما تحت تصرفه خيمة مهترئة ومعداتها متآكلة ، كما فضح نفس المتحدث إبرام صفقات لكراء عدد من السيارات تتجاوز قيمتها 100 مليون سنتم وتوزيعها على مستشارين لايشتغلون ولا وجود لأي لمسة من الخدمات التي يقدمونها وتستدعي تحوزهم بسيارة ومحروقاتها ، وتسائل عن إستثناء رئيس قسم الشؤون الثقافية والرياضية من منحه ميزة السيارة إسوة بباقي رؤساء الأقسام والمصالح المستفيدين ، بل وإعفائه من مهامه دون تسليمه القرار . كما كشف المتحدث _ الرازي _ عن فضيحة مدوية تتعلق بابنة عبد الإله بنكيران المنتخبة بنفس المقاطعة" سمية بنكيران " والمكلفة بلجنة من إختصاصاتها المدينة العتيقة تتحمل جسامة مسؤولية أكبر منها بكثير سياسيا ، لكونها دائمة الغياب عن الإجتماعات التشاورية والدورات العادية والإستثنائية بلا حسيب أو رقيب ،ولم تزر قط أزقة وأحياء المدينة العتيقة ولم تآزر أسر العائلات التي إنهارت عليهم منازلهم _يضيف نفس المتحدث _ أن والدها عبد الإله بنكيران هو صاحب شعار " الأجر مقابل العمل "وبالتالي يقول : "هاد الناس كياكلوا الحرام "، ومع هول كل هذه الأوضاع وغيرها لازالت عالقة ، فالرئيسة تعلم جيدا دواعي خطة هروبها من هذه الدورة التي نجت من خلالها بجلدها من سخط ساكنة حي الملاح التي حجت بكثافة للدورة ، ودعاها لعقد دورة أخرى إستثنائية لإستدراك خطورة الوضع . وانتهت الدورة التي حضرها باشا منطقة حسان برفع برقية ولاء إلى جلالة الملك ، والهتاف برحيل البركانية _ في إشارة منهم إلى الرئيسة سعاد الزخنيني _ الذي يعود مسقط رأسها إلى مدينة بركان . هذا وقد حاولت كاب 24 تيفي التواصل مع الرئيسة الزخنوني لأخذ إفادتها في الموضوع والرد عن هذه الوقائع لإدراجها بالمقال ، لكن للأسف _ وكما ألفنا ذلك _ ظل الهاتف يرن دون جواب وتركنا لها رسالة نصية عبر الهاتف مر عليها مدة أربعة وعشرين ساعة قبل نشر المقال ، ظلت هي الأخرى دون جواب شأنها شأن مشاريع الساكنة والمغفلين الذين صوتوا لها . نسخة من الرسالة النصية لكاب 24 الموجهة لسعاد الزخنيني لتمكينها من الرد عما جرى لكن لم تأبه بها كالعادة
تابعوا بالشريط الموالي مشاهد من أشغال الدورة وتصريح المستشار الرازي حول الموضوع :