يبدوا أن جماعة بوشابل دائرة القرية إقليمتاونات ما تزال تسبح في براثين العقم التنموي لأن إستقراء الواقع يوحي بصعوبات جمة على المستوى الاجتماعي . إن واقع الجماعة إلى حدود الساعة هو واقع مر بانسداد الآفاق والفرص بين أفراد الشباب الباحث عن فرص الشغل والمتطلع إلى مستقبل أفضل ومطمئن وهنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول المبادرات التنموية التي تكون الجماعة قد أقدمت عليها في حلحة مشكل التشغيل بدواوير المنطقة انطلاقا من مسؤوليات المنتخبين التي يتوجب عليهم إطلاق مبادرات من شأنها أن تحد من الهجرة وان تساهم في تنمية المنطقة وكذلك باعتبار التشغيل حجر الزاوية في بناء السلم الاجتماعي والحد من الفوارق انسجاما مع الرؤية الملكية السامية في تحقيق عدالة اجتماعية يساهم فيها الجميع إدارة ومنتخبين ومجتمع مدني . هذا الأخير التي أنيطت به بقوة الدستور مهمة الترافع حول العديد من القضايا وكذلك مهمة المساهمة في التنمية في إطار مقاربة تشاركية خدمة للمسار الديمقراطي الذي وضع أسسه بحكمة وتبصر جلالة الملك حفظه الله. لقد علم موقع كاب 24 من مصادر مطلعة أن عدد من المشاريع عرفت انطلاقة عدد من الأشغال بجماعة بوشابل كمشروع دار الطالب ومشروع دار الشباب ومشروع تهيئة الطريق لفك العزلة عن المنطقة وحتى نستجلي الوضع حول حقيقة المنطقة اتصلنا بالفاعل المدني السيد عزيز المرجاني الذي أكد لنا أن جماعة بوشابل تعيش وضعا كارثيا ومزريا على مستوى المشاريع التنموية التي من شأنها أن تعمل على إخراج المنطقة من عتبة الفقر والهشاشة. وأضاف المرجاني أن المشاريع التي هي اليوم بطور الإنجاز كما يروج ويشاع، هي مشاريع شكلت منذ القدم واحدة من مطالب الساكنة كما أن برمجتها لم تكن وليدة اليوم رغم أن المجلس الجماعي الحالي لا يتوانى في إقناع الساكنة أنها من إنجازاته والحقيقة أنها مشاريع يعود الفضل فيها إلى جهات أخرى، نتمنى أن يتحلى المجلس بالشجاعة الكافية للافصاح عنها تنويرا للرأي العام. وأضاف الفاعل المدني عزيز المرجاني قائلا إن الحق في الولوج إلى المعلومة يلزم المجلس الجماعي أن يطلع الرأي العام وخاصة المحلي منه بأولوياته لإخراج المنطقة من وضعها الحالي اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وخدماتيا لأن انغلاق المجلس عن نفسه ولد لدينا نحن أبناء المنطقة أسئلة حارقة حول مالية الجماعة وأين تصرف خاصة وأن باب الإشاعة مفتوح على مصراعيه حول تدبير هذه الميزانية فواجبنا الوطني كفاعلين جمعويين يلزمنا أخلاقيا على الأقل إثارة انتباه الساسة إلى كافة الاختلالات التي نعتبرها من معيقات التنمية. لذلك المطلوب اليوم من المجلس أكثر من أي وقت مضى أن يقوم بنشر كل الحقائق دحضا للإشاعة التي فعلت فعلتها فقط لأن المجلس لا يتواصل ومتقوقع على نفسه. وإلى أن يستيقظ المجلس من سباته العميق تظل الأسئلة حول العديد من القضايا معلقة حتى إشعار آخر، انتهى كلام الفاعل الجمعوي عزيز المرجاني. لا يمكن الحديث عن تنمية منطقة طالما ان فاقد الشيء لا يعطيه وهو حال لسان فاعلين من المجتمع المدني بجماعة بوشابل بإقليمتاونات الذين يتهمون المجالس المتعاقبة بسوء التيسير والتدبير والعجز عن إيجاد حلول واقعية لإخراج المنطقة من سباتها مرجعين سبب التقهقر إلى المسيرين الذين أكدوا ان تعاملهم مع الملفات التنموية يجعلهم دون مستوى تطلعات ساكنة المنطقة . ومن مصادر خاصة علم موقع كاب 24 أن تعبيد الطريق كان بسبب تدخل أحد رجال السلطة إلا أن الواقع عرف مسارا آخر إذ تم تغيير طريق دخول إلى مدينة فاس عن طريق القرية بإضافة 20 كيلومتر للمسافة عبر جماعة الولجة ،حيث قامت الساكنة بجمع التوقيعات وإرسالها إلى وزارة التجهيز عن طريق أحد رجالات الولجة رغم أن ميزانية الطريق رصدت وبدأت الأشغال وتوقفت بسبب عدم وجود الحكامة و تنصف المقاول المفترى عليه رغم وجود الأشغال التي انجزها بشهادة جميع المواطنين إذ توقفت الأشغال لمدة ثماني سنوات رغم الوعود المتكررة لاستئنافها فهل ستبقى دار لقمان على حالها؟!