دقُ محمد احجيرة، النائب البرلماني عن إقليمتاونات، ناقوس الخطر إزاء الأوضاع المتردية التي تعيشها ساكنة المنطقة، محذراً من أن تحول الإقليم إلى طارد لأبنائه وبناته. وحمل عضو الفريق البرلماني ل"البام" بمجلس النواب، في معرض كلمة ألقاها خلال لقاء حزبي ببلدية تيسة مساء يوم (السبت 11 مارس)، القطاعات الوزارية مسؤولية التقاعس في الإفراج عن مجموعة من المشاريع وتنفيذ المخطط التنموي لإقليمتاونات، والذي شدٌدَ على أنه مخطط تنموي طموح، وجاَء برؤية شاملة لكل القطاعات الإجتماعية، وتم إعداده بتشاور مع كل الفعاليات والقطاعات الحكومية. ودعا محمد احجيرة، إلى ضرورة الإسراع في إخراج جامعة تاونات لحيز الوجود، محملاً وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مسؤولية التأخر في تنفيذ مشروع الكلية المتعددة الاختصاصات بإقليمتاونات. وأشار ذات النائب البرلماني، إلى أن أزيد من 16000 طالب وطالبة يتوافدون على فاس لمتابعة دراستهم في جامعة سيدي محمد بنعبد الله رغم توفر العقار بجماعة مزراوة بإقليمتاونات لإقامة كلية متعددة الإختصاصات. وشدد محمد حجيرة، على أن إنجاز ذات المشروع من شأنه أن يُخفف من أعباء الأسر في نفقات تمدرس أبنائهم، والضغط والإكتضاض الذي تعرفه مدرجات جامعة فاس وفضاءاتها. ومن جهة أخرى، حمل محمد احجيرة وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك مسؤولية عدم الشروع في تنفيذ مشروع تهيئة الطريق السريع الرابط بين فاسوتاونات صوب منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي تستعمله يوميا ما يزيد عن 12000 عربة. وذلك حتى تتمكن ساكنة فاس من الوصول إلى المتوسط (منطقة الجبهة بالحسيمة) في مدة زمنية تقدر بالساعتين. واستنكر محمد احجيرة، النائب البرلماني عن إقليمتاونات، بشدة عدم تجاوب المسؤولين الحكوميين مع المخطط التنموي لإقليمتاونات رغم الترافع والدفاع الذي يقوم به عامل إقليم والمنتخبين محليا ووطنيا. وأفاد أن المشاكل التي تتخبط فيها عاصمة جهة فاسمكناس لن تنتهي إلاَ بتوفير بنيات أساسية بإقليمتاونات تكفل العيش الكريم لساكنة الإقليم والنهوض بالقطاعات الأساسية (الصحة، التعليم، الماء والكهرباء والطرقات)، وتشجيع المستثمرين وإستقطاب رؤوس أموال من خارج الإقليم، حيث أشار إلى أن أكثر من 30 ألف نسمة تهاجر من تاونات صوب فاس حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير. ودعا محمد احجيرة، النائب البرلماني عن إقليمتاونات، الفاعلين السياسيين ومنتخبي تاونات إلى تحمل كافة مسؤوليتاهم لنصرة قضايا ساكنة الإقليم والكفٌ عن الإستمرار في التعامل معهم كقاعدة إنتخابية وفقط، ذلك يورد محمد احجيرة من أجل التحليق بتاونات عالياً في سماء المملكة المغربية وجعله في مصاف الأقاليم الصاعدة.