قال محمد مثقال السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي ، إن التعاون جنوب جنوب يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الخارجية للمغرب بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب جلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، ، الذي جعل من العنصر البشري محورا رئيسيا في كل المبادرات والأنشطة التنموية.. وأضاف المتحدث ذاته، بمناسبة افتتاح اشغال الجمعية العامة لشبكة الفاعلين الفرنكفونيين للتعاون جنوب جنوب و التعاون الثلاثي، الذي احتضنته العاصمة ليبروفيل بالغابون من 10 إلى 12 اكتوبر الجاري، أن هذا التوجه الملكي خلق دينامية وطنية حقيقية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، و ساهم خلال عشرين سنة في إنشاء منظومة وطنية للفاعلين في مجال التعاون جنوب جنوب، ينتمون إلى القطاعين العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وفي السياق ذاته، اضاف المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي ، ان المملكة المغربية أضحت اليوم، منذ المؤتمر الثاني رفيع المستوى للأمم المتحدة التعاون جنوب-جنوب ببونس ايرس، فاعلا رئيسيا في تنفيذ الالتزامات التي تم اعتمادها من قبل المجتمع الدولي للنهوض بالتنمية المستدامة و تبادل الخبرات بين دول الجنوب ، عبر إطلاق العديد من المبادرات و البرامج، مع باقي الشركاء،و التي تستهدف تقوية القدرات البشرية و العمل الإنساني ، مشيرا إلى أن المغرب عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي في طور تأسيس شبكة وطنية للفاعلين في مجال التعاون جنوب جنوب. من جانب اخر، أوضح المسؤول المغربي أن المنظمة الدولية للفرانكفونية بادرت الى إطلاق شبكة للفاعلين الفرانكفونيين للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، في يوليوز 2018 بالرباط، لتبادل المعلومات والخبرات فيما بين بلدان الجنوب، و بهدف دعم جهود بناء القدرات والتنسيق في مجموعة من المشاريع والمبادرات المشتركة. ويمثل المملكة في أشغال الجمعية العامة وفد يقوده السيد محمد مثقال، السفير والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي ورئيس المكتب المؤقت لشبكة الفاعلين الفرنكوفونيين من أجل التعاون جنوب- جنوب والتعاون ثلاثي الأطراف. كما يضم الوفد سفير المغرب في الغابون، السيد عبد الله الصبيحي، ونائب رئيس لجنة الدبلوماسية الاقتصادية لإفريقيا وجنوب – جنوب بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، مولاي عبد العزيز العلمي، ومسؤولين آخرين من الوكالة المغربية للتعاون الدولي. ويشارك في اشغال الجمعية العامة بليبروفيل مسؤولون وخبراء وفاعلون في القطاع الخاص والمجتمع المدني من البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية المنخرطة في التعاون الثلاثي، فضلا عن ممثلي المنظمات الدولية الشريكة. كما توفر فضاء لتقاسم المعلومات حول عدد من القضايا الراهنة من أجل تمكين الفاعلين في الفضاء الفرنكوفوني من التعرف على رهانات وتحديات وكذا فرص التبادل والتعاون داخل هذا الفضاء ومع فضاءات جغرافية أخرى. ويهدف هذا اللقاء ايضا، إلى إضفاء الطابع الرسمي على حكامة الشبكة وهيكليتها، وانتخاب مكتبها النهائي، إضافة إلى مناقشة برنامج الأنشطة المعتمدة منذ إطلاقها في 2018 بالرباط وخطة عملها للسنوات القادمة.