مع حلول 10شتنبر من كل سنة يتذكر الجميع كيف تراجعت الامم والشعوب على مناقشة خطر الانتحار الذي أضحى يشكل ظاهرة عالمية بامتياز باستثناء ابريطانيا التي سارعت في السنة الماضية إلى إحداث وزارة جديدة تعنى بمكافحة الانتحار والوقاية منه في بادرة لتفعيل شعارات المنظمة العالمية للصحة كالبرنامج الأخير المتمثل في العمل معا لمنع الانتحار سيما انها تعتبر أي ابيطانيا الانتحار ليس بفاجعة تخص وزارة الصحة وحدها بل هي مسؤولية الحكومة برمتها. وعلى غرار الجريمة، فإن الانتحار يمر عبر ثلاث مراحل: مرحلة التفكير و مرحلة جمع الأدوات التي ستستخدم في الانتحار ومرحلة التنفيد. فاسباب الانتحار متعددة ومتنوعة وتنقسم إلى قسمين أسباب مجهولة لحد الان تجعله عصي عن الفهم وأسباب معروفة نذكر من ضمنها الأمراض النفسية، البطالة، الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقدان العمل، تناول الكحول والمخدرات، الظلم وضعف الوازع الديني . ومن زاوية أخرى ياخد الانتحار عدة أشكال والوان كالانتحار الأناني والانتحار الايثاري والانتحار اللامعياري،الانتحار الفردي والانتحار الثنائي والانتحار الجماعي وغيرها من الأشكال.اما بخصوص الوقاية من الانتحار فيتعين على الحكومات اعتماد برامج فعالة كوضع أرقام ساخنة مجانية لكي يلجأ لها كل من خالجته نفسه للاقدام على وضع حد لحياته وذلك طلبا للمساعدة تفاديا للمآسي علاوة على توظيف اخصاءيين اجتماعيين للوقوف إلى جانبهم ومدهم بالمساعدات الضرورية لمدة محددة حتى تستقيم حياتهم وتضل بالتالي أغلب حالات التفكير في الانتحار مجرد محاولات يائسة. فالانتحار يتوحدفيه القاتل والضحية الامر الذي يجعله جد مركب ومعقد وعصي عن الفهم كما سبق القول، خاصة في الوقت الراهن بسبب طبيعة ونوعية الحياة الحالية بكل تعقيداتها. وجدير بالذكر أن هاته السطور لن تف بالغرض المطلوب لكنها على الأقل تدخل في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمنع الانتحار والذي يشكل حسب رأينا المتواضع مؤشر واضح للصعوبات التي تجدها الاممالمتحدة في تحقيق أهدافها النبيلة والسامية التي أحدثت من أجلها. ويضل السؤال المطروح من المسؤول عن تفاقم ظاهرة الانتحار في العالم ؟.