قال زهير محمد العوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، إن المحطة الجوية الجديدة 1 لهذا المطار تتوفر على تجهيزات جديدة، وأنظمة متطورة كتلك الموجودة بالمطارات العالمية. وأوضح العوفير، خلال زيارة لمختلف مرافق هذه المحطة، نظمها المكتب الوطني للمطارات لفائدة ممثلي وسائل الإعلام، إن هذه المحطة الجديدة هي إنجاز كبير يتيح تطوير هذه البنية الدولية، والتي تأتي في وقت مناسب قصد الاستجابة لانتظارات المسافرين المغاربة والأجانب . وأبرز أن الأمر يتعلق بمشروع وازن بالنسبة للمغرب يهم مساحة قدرها 78 ألف متر مربع، منها 36 ألف متر مربع من المنشآت التي خضعت للتجديد والتحديث من خلال أنظمة جديدة متطورة، فضلا عن 38 ألف متر مربع إضافية من البنايات الجديدة. وأشار السيد العوفير إلى أن مجموع هذه المنشآت ستتيح طاقة إضافية تبلغ ما مجموعه 7 ملايين مسافر، ومن ثم رفع الطاقة الإجمالية لمطار الدارالبيضاء إلى 14 مليون مسافر في السنة. وأبرز المدير العام للمكتب أن هذا الاستثمار الذي تقدر قيمته ب 1.6 مليار درهم يهم عددا من النقاط الجديدة، لاسيما إطلاق تجربة جديدة للمسافرين تمنحهم إمكانية إجراء التسجيل بكيفية مباشرة وأوتوماتيكية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمسألة هامة بالنسبة لقطب للنقل الجوي تبلغ قدرته 5000 حقيبة في الساعة، بما يعد أداء مهما بالنسبة لهذا النمط من النقل الجوي. وبعد أن أشار إلى أن مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء سجل عبور ما مجموعه 9.7مليون شخص في 2018، قال العوفير لقد تم وضع، مجموعة من الخدمات التي نجدها في المطارات العالمية، رهن إشارة المسافرين بما في ذلك الأروقة التجارية، القاعات والربط عبر ثمانية ممرات ذات ارتباط مباشر بالطائرات من أجل الإركاب. وحسب المدير العام للمكتب فإن هذه المحطة الجديدة لا تستجيب لانتظارات الركاب الذين يسافرون انطلاقا من الدارالبيضاء فحسب، بل أيضا المسافرين الذين يعبرون من مطار الدارالبيضاء، مضيفا أنه ولهذه الغاية، جرى تهيئة منطقة حديثة جديدة للعبور، والتي توفر جميع الخدمات الضرورية للمسافرين العابرين. وحسب المعطيات التي قدمها العوفير ، لممثلي وسائل الإعلام ، فقد تم تجهيز المحطة الجديدة أيضا، بعملية تسجيل ذاتية جديدة، حيث تم تخصيص 30 كشكا للخدمة الذاتية و12 حامل أمتعة تلقائي، مما يسمح للمسافرين بالتسجيل باستقلالية تامة من البداية إلى النهاية، بما في ذلك التسجيل واختيار المقاعد واستخراج بطاقات الصعود إلى الطائرة، والوزن والتحقق من الأمتعة المسجلة وإيصالات استلامها . بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المحطة الجوية الجديدة، على نظام فرز أوتوماتيكي جديد للأمتعة بسعة 7200 قطعة في الساعة. كما تحتوي المحطة الجديدة ، على قاعة جديدة لكبار الشخصيات، تنضاف إلى قاعة الخطوط الملكية المغربية لكبار الشخصيات في المحطة الجوية رقم 2. وقد أخذ تطوير المحطة الجوية الجديدة، بعين الاعتبار ، تحسين عملية استقبال الركاب الصغار غير المصحوبين بذويهم، إذ تتسع المساحة الجديدة المخصصة لهذه الغاية ، والبالغة مساحتها 170 مترا مربعا، ل 45 طفلا، حيث توفر أنشطة مختلفة تتكيف مع أعمارهم، كما تحتوي على مساحات للعب وأماكن صحية للراحة والطعام. وفي سياق متصل أشار المدير العام إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها مشاريع تم الانتهاء من إنجازها، وهي المحطات الجوية لكل من كلميم ، وزاكورة ، والرشيدية ، والتي تأتي لإضفاء الدينامية على مناطق تواجدها ، وبالتالي النهوض بحركة النقل الجوي على مستوى المناطق الجنوبية للمملكة، وكذا المركز الوطني الجديد للمراقبة الجهوية لسلامة الملاحة الجوية بأكادير، الذي يأتي هو الآخر للمساهمة في تطوير حركة الملاحة الجوية بالمملكة.