قال زهير محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، إن مطار محمد الخامس أصبح من بين المطارات التي تستجيب للمعايير الدولية، وذلك بعد التوسعة الجديدة للمحطة 1 التي خضعت لإعادة التهيئة بعد دراسات معمقة. وأكد العوفير خلال زيارة ميدانية إلى المحطة رفقة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن المحطة أنجزت من أجل الرفع من جودة الخدمات، ولمواكبة النمو العام لحركة النقل الجوي المرتبط بوظيفة هذا المطار القريب من العاصمة الاقتصادية للمغرب الدارالبيضاء. وذكر العوفير أن المحطة الجوية الجديدة 1، تتميز بتصميم خاص على اعتبارها تطل على العالم الخارجي الذي يمكن من استغلال الضوء الطبيعي لأشعة الشمس، والاقتصاد في الطاقة. وأشار المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أن هذا المشروع يأتي ليوفر طاقة استيعابية إضافية قدرها 7 ملايين مسافر في السنة لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 14 مليون مسافر في السنة، مضيفا أنه يندرج في إطار برنامج شامل لتطوير المطار، والذي يتضمن أيضا بناء محطة جوية جديدة وبرجا جديدا للمراقبة. وعدد المتحدث مجموعة من خصائص المحطة الجوية 1، من قبيل؛ مساحتها الإجمالية التي تقع على 76 ألف متر مربع، والتي تمكن من معالجة حركة نقل جوي سنوي قدرها 7 مليون مسافر في السنة، ثم 8 مراكز لتوقف الطائرات، منها ثلاثة للطائرات ذات الأحجام الكبرى وواحد للطائرة A380 (طائرة صنف F). كما تتوفر المحطة الجديدة على الرواق التجاري “Walktrough”، الذي يعتبر “مجالا عصريا للتسوق، يضم متاجر للبيع المعفى من الضرائب، يوفر باقة متنوعة من العلامات التجارية الوطنية والدولية لتسوق أخير قبل المغادرة. وسجل زهير محمد العوفير، أن المكتب الوطني للمطارات عمل على إعداد تصور خاص من أجل توجيه سهل وذكي للمسافرين استنادا إلى وضع علامات تشوير واضحة تتضمن رموزا تتوافق مع المعايير المعتمدة على المستوى الدولي في فضاءات رحبة مزودة بأحدث التجهيزات؛ أرصفة متحركة، أبواب أوتوماتيكية، أدراج ميكانيكية ومصاعد. وأصبح من خلال هذه المحطة متاحا للمسافرين بحسب العوفير أن يسجلوا معطيات سفرهم وأمتعتهم بشكل ذاتي من خلال أجهزة أوتوماتيكية وضعت رهن إشارتهم، تعمل على فرز الأمتعة بطاقة استيعابية قدرها 5000 حقيبة في الساعة. كما تم وضع نظام “BRS” لتتبع الأمتعة منذ التسجيل وأثناء تواجدها على البسط الناقلة للأمتعة وعلى عربات الناقة للأمتعة وحتى إدخالها إلى صندوق الأمتعة على الطائرة، حيث يمكن التأكد بفضل هذا النظام من أن كل متاع أدخل إلى صندوق الطائرة هو في ملكية مسافر على متن الرحلة الجوية. وتضم المحطة الجديدة، التي قامت بيان اليوم بزيارة ميدانية لها، منطقة لعبور الرحلات الداخلية والدولية على مساحة 2 450 متر مربع، بالإضافة إلى توفرها على تجهيزات أمنية حديثة للمراقبة بواسطة الكاميرات. ثم وجود 9 ممرات تلسكوبية من ضمنها ممر تلسكوبي على 3 مستويات بإمكانه استقبال طائرة A380، علاوة على تغطية بشبكة الأنترنيت اللاسلكية ووصلات كهربائية موضوعة رهن إشارة المسافرين لشحن هواتفهم أو حواسيبهم المحمولة. كما تحتوي المحطة التي تم إعادة توسعتها باستحضار المواصفات الدولية، على مكاتب للإرشادات مسيرة من طرف مضيفات استقبال، وضعت رهن إشارة المسافرين لتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات، بحيث تتواجد هذه المكاتب في عدة مناطق من المحطة الجوية، بالإضافة إلى بهو عمومي، وبهو للإركاب. كما وضع رهن إشارة المسافرين بمطار محمد الخامس الدولي، مجموعة من المستخدمين، يعملون على توجيههم ومساعدتهم على إنجاز الإجراءات المطارية، وهو ما يمكن تقييمه من خلال أجهزة قياس رضا المسافرين بصورة تلقائية عبر اختيار الإجابة المناسبة عن مجموعة من الأسئلة البسيطة حول نظافة دورات المياه، وتسجيل الأمتعة ثم عروض المحال التجارية والمطاعم. وتم تجهيز المطار من خلال المحطة الجديدة، بتجهيزات تكنولوجية جد متطورة، مثل؛ نظام للكشف الجسدي “Body Scan”، الذي هو عبارة عن نظام للتفتيش الافتراضي لأجسام المسافرين يمكن من اكتشاف جميع المواد الصلبة والسائلة المخبأة على الجسد وذلك لتفادي الكشف الجسدي الفعلي ولتقليص المدة الزمنية المخصصة للمراقبة. كما تم تثبيت تجهيزات ذكية ومتطورة خاصة بالكشف عن آثار المتفجرات والمخدرات، وتجهيزات للكشف عن المتفجرات السائلة. وتحتوي المحطة الجوية 1 على نظام للسلامة الإلكترونية، يتضمن المراقبة بواسطة الكاميرات، ومراقبة الولوج، وتحليل معطيات الفيديو، والتعرف على اللوحات التعريفية للسيارات،و شاشة كبرى للعرض، وتهيئة قاعة للمراقبة. وتتوفر المحطة الجديدة كذلك على 5 أرصفة متحركة في ممر الإنزال على امتداد 150 مترا، ناهيك عن وجود تسهيلات مطارية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تسهيلا لتنقلهم داخل المطار “ولوجيات، وأرصفة متنقلة، ومكاتب للتسجيل ملائمة ومرافق صحية مخصصة”. جدير بالذكر، أن موقف مطار محمد الخامس الخاص بالطائرات والذي يقع على مساحة 250 ألف متر مربع، تبلغ طاقة الاستيعابية، 64 طائرة منها، 11 طائرة كبيرة الحجم.