قال جواد الشامي، المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، جواد الشامي، إن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أصبح من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات الفاعلين الوطنيين والدوليين، باعتباره أهم ملتقى للفلاحة على الصعيد الإفريقي، إضافة إلى ما يقدمه من إجابات على الإشكالات الراهنة بفضل المحتوى العلمي عالي الجودة للندوات والمناظرات واللقاءات التي تنظم في إطاره. تصوير: عبد الجليل حفيظي الشامي الذي كان يتحدث خلال ندوة خصصت للإعلان عن الدورة 14 للمعرض، أضاف أن هذا الملتقى الفلاحي البارز يساهم في تعزيز إشعاع المغرب إقليميا ودوليا من خلال استضافته، عاما بعد عام، لأعداد متزايدة من العارضين والزوار القادمين من مختلف بقاع العالم". وتوقع المندوب العام للمعرض أن تستقطب دورة هذه السنة 1500 عارض من 72 دولة، وزهاء مليون زائر، مضيفا أنه تمت برمجة تنظيم 35 ندوة، وعقد أزيد من 300 لقاء عالي المستوى. على صعيد متصل اعتبر الشامي أن الموضوع المحوري للمعرض، وهو "الفلاحة كرافعة لخلق مناصب الشغل ومستقبل العالم القروي"، يشكل فرصة لتناول قضية أساسية جدا، ليس فقط بالنسبة للقطاع وحده، ولكن من خلال طرح إشكالية حيوية على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن مختلف التحولات التي يعيشها سكان البوادي، سواء كانت اجتماعية أو ديموغرافية أو اقتصادية أو ترابية أو مناخية، تساءل جميع الفاعلين المتدخلين في المجال الزراعي، بل وأكثر من ذلك، تستدعي تحسين الأدوات التقنية في الاستغلال الزراعي، وتدفع في اتجاه مقاربة تنمية القطاع من منظور جديد، بهدف جعله منبعا لفرص العمل القار والدائم والفعال، ومصدرا للقيمة المضافة لجميع الفاعلين ولصالح الاقتصاد الوطني.
واختيرت السويد ضيف شرف لدورة هذه السنة وفي هذا الصدد أكد ماسيمو باجي، السفير السويسري في المغرب، "أن التعاون المغربي السويسري في المجال الفلاحي يعود الى عدة سنوات خلت، ويتجسد من خلال العديد من المبادرات بما في ذلك مشروع ولوج الأغذية والمنتجات المجالية إلى الأسواق الذي يتم إنجازه تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، والممتد على الفترة 2013-2019, و الهادف الى تحسين الأداء وولوجيه الأسواق والشروط الاجتماعية والاقتصادية لسلستي إنتاج زيت الأركان والصبار في منطقة أيت باعمران. و أبرز أن المعرض سيشكل فرصة لعرض التجربة السويسرية في القطاعات التقليدية للزراعة والحليب والشوكولاتة والثروة الحيوانية ، وكذا الكشف عن التكنولوجيا السويسرية والرقمنة والقيمة المضافة للمنتجات المصنعة. معطيات أخرى تم الكشف عنها خلال الندوة الصحافية تشير إلى تخصيص مساحة إجمالية تصل إلى 180 ألف متر مربع لاحتضان فعاليات المعرض، ضمنها 100 ألف متر مربع مغطاة، حيث ينتظم الملتقى في 10 أقطاب، ويوفر فضاءات لركن السيارات بمساحة تناهز 200 ألف متر مربع.