أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة، عن مخطط العمل لسنة 2019 والذي يرتكز على دعامتين هما الابتكار والرقمنة. وقال عادل الفقير المدير العام للمكتب خلال لقاء صحفي مع وسائل الإعلام الوطنية اليوم، هذا المخطط الجديد سيرتكز على مكتسبات الأوراش السابقة، مع مسايرة العصر، ومواكبة التحولات التكنولوجية في عالم الترويج السياحي بما من شأنه أن يمكن المكتب من الانخراط في تحول رقمي شامل وعميق، من خلال اعتماد توجه لاتصال مغاير يتماشى وتطور قطاع السياحة عالميا. وأكد الفقير أن مجموع مؤشرات القطاع، تشير الى أن السياحة المغربية على الطريق الصحيح. وعلى مدى عشر سنوات، استطاعت المملكة المغربية أن تصبح في المراتب الأولى للبلدان السياحة على المستوى القاري، حيث أصبحت الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا حسبما أكدته منظمة السياحة العالمية. وكشف الفقير أن عدد السياح الوافدين على المغرب سجل خلال سنة 2017، 11.3 ملايين سائح، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة بالمقارنة مع سنة 2016. مذكرا بأن العائدات السياحية تجاوزت 70 مليار درهم. وبالنسبة لسنة 2018 وإلى نهاية نونبر الماضي، تجاوز عدد السياح 10 ملايين سائح، بمتوسط مليون سائح شهريا، بزيادة قد رها 8 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وعلى مستوى السياح الوافدين، بلغ معدل النمو السنوي في المتوسط لوجهة المغرب، ما بين سنة 2000 و سنة 2017 نسبة قدرها 6 في المائة، متجاوزة المعدل العالمي بنقطتين (2 نقاط)، حسب معطيات المنظمة السياحة العالمية. ويعتبر المكتب الوطني للسياحة أن هذه الأرقام الايجابية، تعد علامة صمود ونمو لا شك فيه، ونتيجة للمجهودات الكبيرة على مستوى الترويج والتسويق للوجهة السياحية المغربية. كما تعتبر هذه النتائج، حسب مدير المكتب، ثمرة إستراتيجية وطنية متعددة القطاعات، والتي مكنت من تطوير البنيات التحتية الطرقية، والبحرية والجوية، وبصفة خاصة البنية التحتية السككية التي شهدت إطلاق الخط فائق السرعة حديثا، هذا دون نسيان جهود تقوية جاذبية الوجهة السياحية المغربية مع قدوم علامات وشركات دولية إلى المغرب.