كشفت نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أنه تم استثمار مليارين و400 مليون درهم في مجال تدبير النفايات المنزلية خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى 2018. وأوضحت الوفي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة القطاع، والتي عرفت حضور وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، أن هذا الغلاف المالي وجه لإعادة تأهيل 49 مطرحا عشوائيا، وإنجاز 25 مطرحا مراقبا بكل من مدن فاس ووجدة والجديدة والصويرة وفكيك والرباط والحسيمة وكلميم، ومدن أخرى، فضلا عن تحويل أربعة من هذه المطارح إلى مراكز للطمر والتثمين. كما سجلت كاتبة الدولة تسجيل ارتفاع في نسبة معالجة النفايات داخل مراكز طمر وتثمين النفايات لتصل إلى 62.44 في المئة من النفايات المنتجة مقابل 10 بالمئة قبل سنة 2008، فضلا عن الرفع من نسبة جمع النفايات بالمراكز الحضرية بطريقة مهنية إلى مستوى 85.2 بالمئة خلال سنة 2018، مقابل 44 بالمئة. وبالنسبة للمشاريع الموجودة في طور الإنجاز، فقد أبرزت الوفي أن قطاع التنمية المستدامة عبأ ميزانية ناهزت 519.67 مليون درهم برسم سنة 2018، والتي خصصت لدعم مشاريع إعادة تأهيل المطارح العشوائية، وإنجاز مراكز طمر وتثمين النفايات، ومراكز الفرز. كما أشارت إلى متابعة أشغال إعادة التأهيل والإغلاق لمطرح طنجة بغلاف مالي قدره 46 مليون درهم، وكذا مواصلة الأشغال بمركزين للطمر وتثمين النفايات بكل من تطوان وتاركيست (37 مليون درهم)، ومتابعة أشغال تأهيل ستة مطارح بغلاف مالي قدره 52 مليون درهم بمدن الحسيمة وتاركيست وابن حديفة وإساكن وتطوان، بالإضافة إلى أشغال وضع منظومة معالجة العصارة بمراكز الطمر والتثمين بكل من فاس وأم عزة بالرباط (26.6 مليون درهم). وبشأن تحسين وتسريع البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، خصصت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة 2.03 مليار درهم لبرمجة مشاريع تروم إنجاز أشغال إعادة تأهيل 11 مطرحا عشوائيا بغلاف مالي قدره 80 مليون درهم، وإنجاز 14 مركزا للطمر وتثمين النفايات (1.73 مليار درهم)، من ضمنها مركز معالجة النفايات بالدار البيضاء، وكذا إنجاز 12 مركزا جديدا لفرز وتدوير النفايات بالمطارح المراقبة، بغرض تحويلها إلى مراكز للطمر والتثمين كمساهمة من الضريبة الإيكولوجية على البلاستيك، بغلاف مالي يناهز 223.6 مليون درهم.