قالت هيئة تشجيع صادرات الحبوب الفرنسية إن مصدري القمح الفرنسيين يتوقعون أن يستورد المغرب ثلاثة ملايين طن من القمح اللين خلال الموسم القادم. ضمنها 45 بالمائة من فرنسا أي حوالي 1.4 مليون طن. ويأتي هذا الإعلان قبيل تعليق استيفاء الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين ابتداء من فاتح نونبر 2018، وذلك بعد المصادقة من طرف مجلس الحكومة . وفي 2017 استورد المغرب من فرنسا 586 ألف طن بقيمة 1.3 مليار درهم وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 76 في المائة من حيث الكم و72 في المائة من حيث القيمة مقارنة مع 2016 التي عرفت انهيارا كبيرا في الإنتاج بسبب شح الأمطار، حينها كان المغرب قد استورد من فرنسا 2.46 مليون طن بقيمة 4.68 مليار درهم، بارتفاع 115 في المائة من حيث الكم و69.5 في المائة من حيث القيمة. وساهمت المحاصيل الجيدة من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الأخير، في خروج المغرب من قائمة الدول العشر الأوائل الأكثر استيرادا للقمح. وحسب الخارطة العالمية لمستوردي القمح خلال 2017-2018، التي ينشرها المكتب الأمريكي "أغرو شارت" جاء المغرب في الصف 11 كأكبر مستورد لهذه المادة عالميا. وتعد هذه من بين المناسبات القليلة التي يخرج فيها المغرب عن قائمة أكبر المستوردين ال 10 للقمح في العالم، وذلك بفضل محصول جيد من الحبوب، تجاوز خلال الموسم الماضي 10.3 ملايين طن وهو ما جعله يخفض وارداته من القمح، حيث توقع الأمريكيون أن تصل حاجيات المغرب من القمح برسم 2017- 2018 إلى حوالي 4.9 مليون طن أي بحوالي 600 ألف طن أقل من الموسم السابق. وتشير أخر إحصائيات مكتب الصرف إلى أن قيمة واردات الحبوب هذا العام ارتفعت لتلامس 10 ملايير درهم خلال ال 8 أشهر الأولى عوض 9.8 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي وهو ما جعل الفاتورة الغذائية للمملكة ترتفع بمعدل 9 في المائة حيث كلفت إلى متم غشت 2018 أزيد من 31.9 مليار درهم عوض 29.3 مليار درهم خلال التاريخ نفسه من 2017 . وحسب خريطة "أغرو شارت" التي توضح التوقعات العالمية لإنتاج واستيراد وتصدير القمح خلال الفترة 2017-2018، تظل مصر، أكبر مستورد للقمح بحاجتها الى 12 مليون طن متبوعة بأندونيسيا (9.5 مليون طن) و جاءت الجزائر في المركز الثالث (8ملايين طن) وتبعتها البرازيل بحوالي (6.9 مليون طن)، وبنغلاديش (6.8 مليون طن) والاتحاد الأوروبي (6.5 مليون طن)، و تركيا (5.8 مليون طن) والمكسيك (5.2 مليون طن.( أما في قائمة أكبر مصدري القمح في العالم، فسوف يحافظ الاتحاد الأوروبي على أول مرتبة بتصديره ل 31 مليون طن. تليه روسيا بشكل مباشر ب 29 مليون طن وتضع الخريطة الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الثالثة ب 27 مليون طن بينما تأتي كندا وأستراليا، في الصف الرابع والخامس على التوالي من حيث حجم صادرات القمح المتماثلة تقريبا والمقدرة بحوالي 22 مليون طن. وكانت وزارة الفلاحة المغربية قد أعلنت مؤخرا أن عملية تجميع المحصول الوطني، أظهرت نتائج جيدة، حيث بلغ مخزون القمح اللين 16,8 مليون قنطار في منتصف شتنبر. ويذكر أن مخزون القمح اللين لدى الفاعلين المصرحين لدى المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بلغ، منتصف شتنبر، 16,8 مليون قنطار أي ما يعادل 4,3 أشهر من حاجيات المطاحن الصناعية.