وافق البنك الدولي على تقديم تمويل إضافي بقيمة 125 مليون دولار لفائدة مشروع محطتي نور ميدلت 1 و 2 للطاقة الشمسية، والتي ستوفر عند اكتمالها طاقة إجمالية تناهز800 ميغاوات. وأشار البنك أن هذا التمويل يشمل مساهمة لصندوق التكنولوجيا النظيفة بقيمة 25 مليون دولار. وسبق للبنك الإفريقي للتنمية أن قدم للمشروع تمويلا بقيمة 265 مليون دولار. وتتنافس على إنجاز المحطة الأولى من المشروع الضخم نور ميدلت، وقدرتها 400 ميغاواط، ثلاث مجموعات من الشركات العالمية تقودها على التوالي "أكوا باور" السعودية و "أو دي إف" و "إنجي" الفرنسيتين. ويعتبر مجمع نور ميدلت ثاني أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة بالمغرب، بعد مشروع نور ورزازات الذي تبلغ طاقته 580 ميغاواط. ويقع مشروع نور ميدلت على أرضية تبلغ مساحتها 4141 هكتار، في موقع يبعد 20 كيلومتر عن مدينة ميدلت بسهل ملوية العليا. ويندرج المشروع ضمن المخطط المغربي للطاقة الشمسية الذي يستهدف بلوغ قدرة إنتاجية تناهز 2000 ميغاواط من الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية. ويعتبر نور ميدلت ونور ورزازات أبرز مكونات هذا المخطط نظرا لحجمها الكبير، تنضاف إليها عدة محطات شمسية متوسطة الحجم، والتي توجد العديد منها في طور الإنجاز، كمحطتي العيون وبوجدور. ويعول المغرب على المخطط الشمسي ومحطط استغلال طاقة الرياح لتحقيق التزاماته الدولية في إطار مؤتمر الأممالمتحدة المتعدد الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب) الذي احتضن المغرب دورته 22 في مراكش نهاية 2016. وحدد المغرب التزاماته في هذا الصدد في بلوغ هدف تلبية 42 في المائة من احتياجاته من الطاقة باستعمال الطاقات النظيفة في 2020 وبلوغ 52 في المائة في 2030.