دعا عادل صقر الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، التي يوجد مقرها بالرباط، الدول العربية إلى الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذكر بلاغ للمنظمة العربية أن هذه الدعوة إلى اعتماد المواصفات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة تتضمن مواصفات نظم إدارة البيئة والطاقة والمياه وغيرها، مشيرا إلى دور المواصفات في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة خاصة في مجال الصناعة، بما يحافظ على الموارد البيئية الطبيعية لصالح الأجيال القادمة ويلبي متطلبات حماية البيئة للأجيال الحاضرة. وذكر عادل الصقر بأن أهداف التنمية المستدامة الموجهة إلى جميع بلدان العالم تدعو في مجملها إلى تعزيز الازدهار واعتماد استراتيجيات لتحقيق النمو الاقتصادي، مشددا، في الوقت ذاته، على أنها تشمل أيضا بمفهومها البسيط التنمية التي تستخدم الموارد الطبيعية دون السماح باستنزافها أو تدميرها، إلى جانب أنها تتناول مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتشغيل ومعالجة تغير المناخ وأيضا حماية البيئة. وأوضح المدير العام للمنظمة أن هذه الأخيرة تبذل جهودا حثيثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي، خاصة على المستوى البيئي، من خلال إدراج مفهوم "التنمية المستدامة" ضمن برامج عملها وتشجيع الدول العربية على إدراج القضايا البيئية في خططها الوطنية والإقليمية. وقال الصقر إن المنظمة عملت، أيضا، على تحقيق تلك الأهداف من خلال إصدار مجموعة من المواصفات القياسية العربية الموحدة والتي تغطي مختلف المجالات والقطاعات، حيث بلغ مجموع المواصفات القياسية العربية الموحدة التي أصدرتها المنظمة حتى الآن 10 آلاف و895. وأشار، في هذا السياق إلى أن جدول أعمال اجتماع اللجنة العربية العليا للتقييس، الذي سيعقد يومي 29 و30 شتنبر القادم، معروض عليه 668 مشروع مواصفة للتبني بلغتها الأصلية، و73 مشروع مواصفة للاعتماد باللغة العربية. وذكر البلاغ بأن المواصفات القياسية تندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة، خاصة على مستوى التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال سلسلة من المواصفات الدولية أهمها: (ISO 9000- ISO 14000- ISO 18000-ISO 45000)، حيث تهدف إلى تحسين جودة المنتجات وتخفيض التكاليف وتحقيق رضا العملاء وثقتهم، كما تساهم أيضا على المستوى البيئي، من خلال تحقيق أداء أفضل وكفاءة أكبر في استخدام الموارد والطاقة والحد من التلوث البيئي.